طالب وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هنت، الذي يقوم بزيارة للمنطقة سعيا لإنقاذ "اتفاق السويد" الخاص باليمن، ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، الانسحاب "فورا" من ميناء الحديدة.
وقال هنت على تويتر، عقب لقاء جمعه في مسقط مع رئيس وفد الحوثيين في محادثات السلام، محمد عبد السلام: "أرحب بالتقدم في مباحثات ميناء الحديدة، لكن يجب انسحاب قوات الحوثي فورا للحفاظ على الثقة في اتفاق ستوكهولم والسماح بفتح قنوات إنسانية حيوية".
ويقوم الوزير البريطاني بجولة تشمل سلطنة عُمان والسعودية ودولة الإمارات، للتباحث بشأن عملية السلام في اليمن.
وكانت مصادر في الفريق الحكومي بلجنة تنسيق إعادة الانتشار، قد أفادت بأن هناك محاولات من قبل رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، مايكل لوليسغارد، العودة عن الاتفاق بنسخته الأخيرة، الذي ينص على وجود مراقبين لكلا الفريقين للتأكد و الإشراف على الانسحاب.
وهو الطلب الذي أكد عليه المتمردون خلال لقاء المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، و لوليسغارد بصنعاء الخميس الماضي، وهو رفضهم وجود مراقبين للإشراف على الانسحاب من موانئ الحديدة.
من جانبها، اتهمت مصادر بالفريق الحكومي المبعوث الدولي إلى اليمن، الجنرال مايكل لوليسغارد بتبني موقف الحوثيين، وعدم ممارسة اَي ضغوطات عليهم، عكس ما يقوم به مع الفريق الحكومي.
وكان الاتفاق في صيغته الأخيرة، والذي أقره لوليسغارد وفريقي الحكومة والحوثيين ينص على وجود 6 مراقبين من كل طرف للإشراف على الانسحاب.
من جانبه، أكد وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، الجمعة، أن الانقلابين الحوثيين يعيقون تنفيذ اتفاقية السلام المبرمة في السويد، داعيا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولية تنفيذ الاتفاق، و"تحديد الطرف الذي يرفض ويمنع تنفيذه".
وقال اليماني في حوار مع "سكاي نيوز عربية": "على الأمين العام للأمم المتحدة أن يعلن صراحة أن الانقلابيين الحوثيين يعيقون تنفيذ اتفاقية السلام". وأضاف: "الأمم المتحدة تتحمل مسؤولية تنفيذ مخرجات ستوكهولم".
وحث اليماني المبعوث الدولي إلى اليمن، الجنرال مايكل لوليسغارد، على اتخاذ "موقف حازم" تجاه سلوك المماطلة والتعنت للميليشيات الحوثية، لإيقاف تلاعبها المكشوف على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.