أكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، الجمعة، أن الانقلابيين الحوثيين يعيقون تنفيذ اتفاقية السلام المبرمة في السويد، داعيا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولية تنفيذ الاتفاق، و"تحديد الطرف الذي يرفض ويمنع تنفيذه".
وقال اليماني في حوار مع "سكاي نيوز عربية": "على الأمين العام للأمم المتحدة أن يعلن صراحة أن الانقلابيين الحوثيين يعيقون تنفيذ اتفاقية السلام".
وأضاف: "الأمم المتحدة تتحمل مسؤولية تنفيذ مخرجات ستوكهولم".
وحث اليماني المبعوث الدولي إلى اليمن، الجنرال مايكل لوليسغارد، على اتخاذ "موقف حازم" تجاه سلوك المماطلة والتعنت للميليشيات الحوثية، لإيقاف تلاعبها المكشوف على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وتابع: "على الأمم المتحدة أن ترفع صوتها، وتحدد بصورة عاجلة الطرف الذي يرفض ويمنع تنفيذ اتفاق ستوكهولم".
واستطرد قائلا: "انتهى يوم الخميس الموعد المفترض لإتمام المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار، ولا تزال الميليشيات ترفض الانسحاب من ميناء الصليف وميناء رأس عيسى، دون إبداء الأسباب".
وحمّل وزير الخارجية اليمني الميليشيات الحوثية مسؤولية فشل الاتفاق والانتكاسة الجديدة، خاصة في الملف الإنساني، قائلا: "كان من المفترض أن يضمن تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة فتح وتأمين الطريق إلى مطاحن البحر الأحمر، لكن ترفض الميليشيات الالتزام بالاتفاق سعيا للاستمرار في استثمار المأساة الإنسانية باليمن".
كما أكد استعداد الحكومة لتيسير إخراج المواد الغذائية من مطاحن البحر الأحمر عبر الطريق الساحلي الآمن، الذي تسيطر عليه القوات الحكومية، مبينا أنه "سبق أن أرسل الفريق الحكومي رسائل متعددة لرئيس لجنة إعادة الانتشار بهذا الشأن".
وأوضح أن "الميليشيات الحوثية امتنعت حتى الآن عن تسليم خرائط الألغام التي زرعتها في المنطقة، وتصر على عدم إزالة الألغام من مناطق إعادة انتشارها"، مؤكدا أن تسليم خرائط الألغام وإزالتها "أمر جوهري لتنفيذ الاتفاق".
وأضاف اليماني: "الحكومة اليمنية والتزاما منها بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، لم تزرع لغما واحدا في مناطق سيطرتها".
وطالب وزير الخارجية اليمني بضرورة معاقبة النظام الإيراني على دوره في دعم الميليشيات الحوثية وتزويدها بالسلاح.