لا تنتهي التداعيات الخاصة بحادث "قطار رمسيس"، الذي أودى بحياة ما يزيد عن 20 مصريا، الأربعاء، بعد اصطدام مروع في محطة الركاب الرئيسية بقلب العاصمة القاهرة.
ونقل موقع "الشروق" المصري عن النائب محمد زين، وكيل لجنة النقل بمجلس النواب، أن سائق "جرار الكارثة" كان موقوفا عن العمل بسبب تعاطيه المخدرات، مشيرا إلى أنه تحدى الإيقاف وعاد إلى مزاولة مهامه.
وذكر زين أن رئيس هيئة السكك الحديدية، أشرف رسلان، أبلغ لجنة النقل، خلال لقائه بهم الخميس، بأن السائق، المتسبب في حادثة محطة مصر، صدر بحقه قرارا بالإيقاف عن العمل لمدة 6 أشهر لتعاطيه المخدرات بعد إجرائه تحليلا للمواد المخدرة، مضيفا أن السائق عاد لعمله مرة أخرى على الرغم من قرار إيقافه.
وأضاف، خلال حوار مع قناة "الرافدين"، أن "طاقم أي جرار يفترض أن يضم السائق ومساعده، وهذا ما لم يحدث قبل وقوع الحادثة"، مشيرا إلى أن هذه النقطة البسيطة كان بإمكانها أن تجنب الحادثة.
وطالب وكيل لجنة النقل بالبرلمان بضرورة إعادة فرز العاملين بهيئة السكك الحديدية، وطرد العناصر غير الصالحة والملتزمة من العمل بالهيئة.
وتابع "لو لاحظنا الحوادث التي وقعت في الفترة الأخيرة جلها كان بسبب الأخطاء البشرية، وذلك رغم السياسات التي تتبعها القيادة السياسية والحكومة لتطوير هذه الهيئة".
ونشب حريق هائل جراء اصطدام جرار القطار بـ"صدادة حديدية" في محطة رمسيس التي تعرف باسم محطة مصر، وهي المحطة المركزية للقطارات بالقاهرة، لينفجر خزان الوقود في القاطرة الرئيسية.
وأدى الحادث إلى سقوط عشرات من القتلى والجرحى.
وأمر النائب العام المصري، الخميس، بحبس 6 أشخاص أربعة أيام على ذمة التحقيق، هم سائق القطار ومساعده، وسائق قطار آخر، وثلاثة من موظفي السكة الحديدية.