أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن المنظمة الدولية تمكنت من الوصول للمرة الأولى منذ سبتمبر الماضي، إلى مخازن الحبوب قرب خط الجبهة في مدينة الحديدة غربي اليمن.
وقال غوتيريش خلال مؤتمر للجهات المانحة لليمن في جنيف: "لقد تلقيت للتو نبأ سارا. أخيرا تمكنا من الوصول إلى مخازن مطاحن البحر الأحمر".
من جهته أوضح ناطق باسم برنامج الأغذية العالمي لـ"فرانس برس" إنها مهمة تقييم.
وقال إرفيه فيرهوسل: "اليوم للمرة الأولى منذ سبتمبر، تمكن فريق من برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى موقع مطاحن البحر الأحمر الذي يوجد فيه 51 ألف طن من الحبوب، وهي كمية كافية لتأمين الغذاء لأكثر من 3.7 ملايين شخص على مدى شهر".
وأضاف: "لم تصلنا بعد النتائج التقنية لهذا التقييم الذي تم اليوم، ونأمل في التمكن من إعادة استخدام هذا الموقع في أقرب وقت ممكن".
وتأتي هذه المهمة بعد الاتفاق المبرم في 17 فبراير بشأن إعادة الانتشار في الحديدة.
واتّفقت الحكومة اليمنية مع المتمردين الحوثيين على المرحلة الأولى من انسحاب المقاتلين من المدينة، التي تعتبر جزءا مهما من اتفاق وقف إطلاق نار المبرم في أوائل ديسمبر في السويد.
وتأمل الأمم المتحدة في أن يتيح خفض التصعيد في الحديدة وصول مساعدات غذائية وطبية لملايين اليمنيين، الذين هم بأمس الحاجة إليها.
ويسري وقف إطلاق النار الهش في محافظة الحديدة، وسط خروق متكررة من جانب الميليشيات المتمردة منذ دخوله حيز التنفيذ في 18 ديسمبر الماضي.