قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الاثنين، إن القمة العربية الأوروبية شهدت على مدار اليومين الماضيين نقاشات مثمرة، وتواصلا بناءً على مستوى مؤسسي رفيع هو الأول من نوعه، مشيرا إلى توافق فاق التوقعات بشأن الملفات المختلفة التي بحثتها القمة.
وأعرب السيسي عن ثقته، خلال الجلسة الختامية للقمة، بأن هذا التواصل خلال القمة التي وصفها بـ"التاريخية" ساهم وبشكل كبير "في توضيح الرؤى بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك لجميع دولنا، والتي كان من الضروري أن تتم بشأنها عملية مكاشفة صريحة على هذا المستوى الرفيع، مما يعطي دفعة قوية للعلاقات العربية الأوروبية".
وانطلقت القمة العربية الأوروبية الأولى، الأحد، في مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، تحت شعار "في استقرارنا نستثمر"، بحضور عدد كبير من القادة العرب والأوروبيين.
واعتبر الرئيس المصري أن القمة تساهم في بلورة رؤية استراتيجية مشتركة إزاء هذه القضايا، "وهو ما يعتبر أولوية قصوى لدولنا وشعوبنا في ضوء تعاظم التحديات وتشابكها، من جهة، والمزايا والإمكانيات والفرص لتعزيز التعاون ومواجهة هذه التحديات بشكل جماعي من ناحية أخرى".
وتابع "لقد كان طبيعيا أن تتنوع وجهات نظرنا خلال لقائنا الأول على مستوى القمة بشأن بعض القضايا، سواء على مستوى تشخيص أسبابها أو السبل الأمثل للتعامل معها، وكان ذلك مصدر إثراء لمناقشات القمة".
وأشار الرئيس المصري إلى أن القمة العربية الأوروبية المقبلة ستعقد في بروكسل بحلول عام 2022.