قالت مصادر حكومية، الاثنين، إن تنفيذ المرحلة الأولى من انسحاب ميليشيات الحوثي الإيرانية من مواني مدينة الحديدة تأجل للمرة الثانية، بسبب وضع الحوثيين عراقيل جديدة أمام تطبيق الاتفاق بشان الانسحاب.
وكان من المفترض أن تبدأ، الاثنين، المرحلة الأولى بانسحاب الميليشيات الحوثية من ميناءي الصليف ورأس عيسى لمسافة 5 كيلومترات، مقابل إعادة القوات الحكومية لنتشارها لمسافة كيلومتر واحد، بالتزامن مع عملية نزع الألغام من المناطق المنسحب منها والتحقق من ذلك، إلا أن ذلك لم يتم.
وأوضحت مصادر "سكاي نيوز عربية" أنه تم تأجيل موعد الانسحاب من مدينة الحديدة، التي كانت ستتم بإشراف الأمم المتحدة، إلى موعد غير مسمى.
وكان عضو حكومي في لجنة إعادة الانتشار، قد قال، الاثنين، إن الجنرال مايكل لوليسغارد، رئيس بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة، في "اختبار حقيقي" أمام الشعب اليمني والعالم.
وأضاف: "إما أن يثبت أنه وسيط نزيه وينفذ الاتفاق بجدارة ويشرف على تسليم الموانئ لإداراتها وأمنها الحقيقي، أو يشرف على مسرحية هزلية جديدة يثبت من خلالها أنه يدعم الحوثي ضد الشعب اليمني".
وبحسب الاتفاق الذي ترعاه بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة، فإن المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق الانسحاب، ومدتها 11 يوما وتنفذ على خطوتين، تقتضي انسحاب ميليشيات الحوثي الإيرانية من ميناءي راس عيسى والصليف، وبعدها ميناء الحديدة، لمسافة 5 كيلومترات.
في المقابل، تنسحب القوات الحكومية من بعض المواقع لمسافة كيلومتر إلى دوار المطاحن، وفتح ممر إلى مطاحن البحر الأحمر لإخراج القمح الموجود بداخلها.