تشهد المناطق الواقعة بين بلدة الباغوز والضفاف الشرقية لنهر الفرات شرقي سوريا حالة من الترقب، بانتظار إجلاء بقية المدنيين من أجل بدء عملية عسكرية ضد أفراد داعش الرافضين للخروج من المنطقة.
ولا يزال خروج المدنيين من آخر جيب يسيطر عليه تنظيم داعش شرقي سوريا مستمرا منذ أيام، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خروج 1400 شخص من منطقة مزارع الباغوز خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وبخروج هذه الدفعة من المدنيين، ومن بينهم 82 مسلحا من داعش و500 شخص من عائلاتهم، يصل عدد الذين خرجوا من آخر جيب يسيطر عليه التنظيم إلى أكثر من 47 ألف شخص منذ ديسمبر السابق.
وذكر المرصد أن قافلة شاحنات نقلت عددا كبيرا من المدنيين إلى الأراضي العراقية، في وقت سلمت قوات التحالف الدولي ضد داعش السلطات العراقية دفعتين من مسلحي داعش قوامها 380 مسلحا، خلال اليومين الماضيين.
ويتزامن إخراج المدنيين من منطقة شرقي الفرات مع استعداد قوات سوريا الديمقراطية لشن عملية عسكرية ضد أفراد تنظيم داعش المتبقين داخل بلدة الباغوز، الرافضين للاستسلام للقوات الكردية.
وانضم عشرات المقاتلين الأكراد إلى قوات سوريا الديمقراطية قادمين من الحسكة ومنبج، من أجل دعم العملية العسكرية المرتقبة، والمشاركة بـ"الانتصار المؤجل" على تنظيم داعش.
وشنت طائرات التحالف الدولي ضد داعش غارات قرب المنطقة المحاذية لنهر الفرات بهدف زيادة الضغط على من تبقي من مسلحي التنظيم للخروج من المنطقة، أو تسليم أنفسهم.