أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الأحد، في رسالة قرأها وزير الداخلية نورالدين بدوي، أهمية المزيد من الفعالية الاقتصادية لضمان دوام العدالة الاجتماعية والتضامن الوطني، لافتا إلى أن الجزائر تزخر بقدرات و إمكانيات تسمح لها بكسب معركة البناء والتقدم.
وأشار بوتفليقة، إلى أن الجزائر "تحررت من أخطبوط المديونية الخارجية ودحرت شبح البطالة الذي كاد يخنق شبابنا و أزالت إلى حد جد بعيد مظاهر البؤس والفقر، و عمرت ربوع البلاد بآلاف المدارس، ومئات المستشفيات، وعشرات الجامعات و ملايين السكنات". بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية.
وتزامنت تصريحات بوتفليقة، مع تجدد المظاهرات في العاصمة الجزائرية، الأحد، الرافضة لترشحه لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل.
واستجاب آلاف الجزائريين لدعوات للتظاهر صدرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في عدة مناطق من البلاد للاحتجاج على ترشّح بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 1999 لولاية خامسة في الانتخابات المقرّرة في 18 أبريل.
والتظاهرات التي تمت الدعوة إليها من خلال وسائل التواصل، ندّد صحافيون من الإذاعة الجزائرية بعدم السماح لهم بتغطيتها، كما نددوا بغياب الحياد في معالجة الأحداث السياسية من خلال "تغطية مميّزة" لأنصار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بحسب رسالة تلقّتها وكالة فرانس برس.
وتجاهلت القنوات التلفزيونية والإذاعات الحكومية المسيرات والتظاهرات التي شارك فيها الآلاف في مختلف مناطق البلاد الجمعة، احتجاجاً على ترشّح بوتفليقة لولاية خامسة.
والأحد تظاهر المئات في وسط العاصمة الجزائرية وتدخلت الشرطة لمنعها. وهذه أيضا لم تغطها الاذاعة ولا التلفزيون الحكوميين.