تجددت في العاصمة الجزائرية، الأحد، المظاهرات الرافضة لترشح الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل.
وتمكن مئات المتظاهرين من اجتياز حصار أمني مفروض على ساحة أودان، وسط العاصمة الجزائر، في محاولة من قوات الأمن لمنع المحتجين، خصوصا من حركة "مواطنة"، من الوصول إلى الساحة.
ووصل المحتجون إلى ساحة البريد المركزي، رافعين شعارات ترفض ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة، وتندد بما وصفته "ظلم السلطة"، وفق ما ذكرت مصادر "سكاي نيوز عربية".
وحاصرت قوات مكافحة الشغب الجزائرية ساحة أودان، وتوقفت حركة المرور إليها، في حين أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، تم توقيف عدد منهم.
وأرغمت الشرطة الجزائرية المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية رشيد نكاز، المعروف بنشاطه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على مغادرة العاصمة بعد أن جمع المئات من مناصريه، بحسب ما أفاد مدير حملته، السبت.
وكان نكاز انتقل ظهر السبت إلى بلدية الجزائر الوسطى وتبعه مئات الأشخاص من أجل التصديق على استمارة تزكيته كمرشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل.
ويفرض القانون على أي مرشح أن يجمع 60 ألف توقيع عبر استمارات رسمية تقدمها وزارة الداخلية ويصدق عليها في البلدية.
وأعلنت رئيسة تحرير في الإذاعة الجزائرية الحكومية، السبت، استقالتها من منصبها للاحتجاج على عدم تغطية تظاهرات الجمعة ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة.