لا تزال قوات سوريا الديمقراطية تجري مفاوضات مع من تبقى من أفراد تنظيم داعش في آخر معقل لهم شمال شرقي سوريا للخروج من المنطقة، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء.
وفي الوقت نفسه، تواصل قوات سوريا الديمقراطية تمشيط المناطق المزروعة بالألغام التي انسحب منها مسلحو داعش مؤخرا، بعد أشهر من القتال وملاحقة الفارين في المزارع والأنفاق.
وتشكل قضية التفاوض مع أفراد من داعش وعمليات التمشيط المستمرة، عقبتان أمام التحالف الدولي والقوات الكردية في إعلان "النصر" على التنظيم بشكل رسمي.
وقال المرصد إن المفاوضات بين من تبقى من تنظيم داعش من جهة، والقوات الكردية بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور من جهة أخرى، لم تسفر عن أي نتائج حتى اللحظة.
وتواصل قوات سوريا الديمقراطية عمليات التمشيط في مناطق المزارع التي تحتوي على أنفاق ومواقع سابقة للتنظيم في معقله السابق، والأخير، شرق الفرات.
ونقل المرصد عن مصادر ميدانية أن من تبقى من أفراد التنظيم طلبوا ممرا آمنا للخروج إلى منطقة مجهولة، رجحت أن تكون باتجاه البادية العراقية.
إلا أن قيادة قوات سوريا الديمقراطية رفضت طلب التنظيم، في وقت وافقت على إدخال مساعدات غذائية إلى أكثر من 300 شخص، من بينهم أفراد من داعش وعائلاتهم بالإضافة إلى مدنيين محاصرين هناك.
وطالبت قوات سوريا الديمقراطية أفراد داعش المتبقين في مخيم بمزرعة بين منطقة الباغوز والضفاف الشرقية لنهر الفرات وفي أنفاق بالمنطقة، بالإفراج عن رهائن وأسرى من القوات الكردية.
وتأتي هذه التطورات في وقت دعا القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم كوباني، إلى بقاء ما يتراوح بين 1000 و1500 من قوات التحالف الدولي في سوريا.
وطالب كوباني ببقاء القوات الدولية للمساعدة في محاربة تنظيم داعش، معربا عن أمله في أن توقف الولايات المتحدة على وجه الخصوص خطط سحب قواتها بالكامل من سوريا.