قتل 15 شخصا على الأقل وأصيب العشرات، في انفجارين وقعا الاثنين وسط مدينة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة شمال غربي سوريا، وفقما أفاد به مسعفون وشهود.
وأضاف المصادر أن قنبلة جرى تثبيتها بسيارة متوقفة انفجرت بأحد الشوارع الرئيسية في المدينة، وأن عددا من القتلى والمصابين من العاملين في الدفاع المدني، الذين وصلوا إلى موقع الانفجار قبل لحظات من وقوع انفجار ثان في موقع قريب.
وقال بعض الشهود إن الانفجار الثاني كان لقنبلة مثبتة في دراجة نارية.
وأظهرت لقطات، نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أفراد إنقاذ وهم ينتشلون جثثا ومصابين من المدنيين من بين حطام يحترق.
وتخضع إدلب، الواقعة في الركن الشمالي الغربي لسوريا، لسيطرة هيئة تحرير الشام المؤلفة من تكتل لفصائل مسلحة، يقودها فصيل كان تابعا لتنظيم القاعدة في سوريا، وتتعرض المدينة منذ وقت طويل لهجمات تفجيرية وعمليات اغتيال.
ويقول قادة هيئة تحرير الشام إن موجة الهجمات في المنطقة المكتظة بالسكان، التي يعيش فيها عشرات الآلاف من المدنيين، تهدف إلى زعزعة استقرار آخر معقل للمعارضة في الحرب المستمرة منذ 8 أعوام.
وقال شهود إن القوات الحكومية السورية وفصائل مسلحة مدعومة من إيران كثفت قصفها المدفعي لبلدات في إدلب تسيطر عليها المعارضة على الحدود مع تركيا.
وتعهدت دمشق باستعادة "كل شبر من الأراضي السورية" تتويجا لسلسة من الانتصارات العسكرية على مدى العامين الماضيين، اللذين شهدا استعادة الحكومة لكل المناطق التي سيطرت عليها المعارضة تقريبا بدعم جوي روسي.
وتحرص روسيا على دعم الرئيس بشار الأسد في استعادة كامل البلاد، بما في ذلك إدلب في نهاية المطاف.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قبل أيام إن روسيا وتركيا وإيران اتفقت على تحركات إضافية لم يحددها، لإخلاء إدلب مما سماه "بؤرا ساخنة للإرهاب"، لكن الكرملين قال إنه لن يتم شن عملية عسكرية هناك.