قالت مجموعات كردية تنضوي تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا في شمال سوريا، الاثنين، إنها لن تفرج عن مقاتلي تنظيم داعش الأجانب المحتجزين لديها، مضيفة أن على الدول تحمل مسؤوليتهم.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إنه قد يتم إطلاق سراح المتشددين إذا لم تستعيدهم الدول الأوروبية التي أتوا منها.

وذكر عبد الكريم عمر، أحد مسؤولي شؤون العلاقات الخارجية في المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد، أن نحو 800 مقاتل أجنبي محتجزون في السجون، إضافة إلى قرابة 700 زوجة و1500 طفل في مخيمات للنازحين، مشيرا إلى أن العشرات من المعتقلين وأقاربهم يصلون يوميا.

ووصف عمر، معتقلي داعش بأنهم "قنبلة موقوتة"، ومن الممكن أن يفروا خلال أي هجوم على المنطقة التي يهيمن عليها الأكراد، في رسالة ضمنية إلى تركيا التي تتوعد منذ أشهر بشن عملية عسكرية ضد القوات الكردية في الشمال السوري.

أخبار ذات صلة

بعد "طعنة ترامب".. الأكراد يلجأون إلى فرنسا ويهددون بالأسد
ألمانيا وفرنسا تردان على تهديدات ترامب بإطلاق "الدواعش"

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم السبت، إن الولايات المتحدة تطلب من الحلفاء الأوروبيين "استعادة أكثر من 800" من مقاتلي تنظيم داعش الذين تم أسرهم في سوريا وإحالتهم للمحاكمة."

وأضاف ترامب أن تلك الدول إن لم تستعد هؤلاء المقاتلين فإن "البديل ليس بديلا جيدا حيث إننا سنضطر إلى إطلاق سراحهم".

من جانبها، قالت فرنسا على لسان وزيرة العدل نيكول بيلوبيه، الاثنين، إن بلادها لن تتخذ أي إجراء في الوقت الحالي، وستعيد المقاتلين على أساس مبدأ "كل حالة على حدة".

ووردت ألمانيا بفتور على مطالب ترامب، وقالت إنها لا يمكن أن تستعيد مقاتلي التنظيم إلا بعد زيارات قنصلية.

وذكرت وزارة الداخلية الألمانية، الأحد، أنه لا يمكن لألمانيا استعادة مقاتلي تنظيم داعش الذين اعتقلوا في سوريا، إلا إذا سُمح لهم بزيارات قنصلية، لتقلل بذلك من احتمال أن تلبي برلين مطالب قدمها ترامب لحلفائه الأوروبيين.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية السبت، أن مسلحي تنظيم داعش أصبحوا محاصرين داخل مساحة تقدر بنصف كيلومتر مربع في شرقي سوريا، مؤكدة أن بلدة الباغوز، آخر معقل للمتشددين، باتت بحكم "الساقطة ناريا".