قال مدير المخابرات البريطانية، أليكس يانغر، الجمعة، إن العلاقات الأمنية بين لندن وحلفائها الأوروبيين تخيم عليها مشاكل مشتركة، مثل التعامل مع المسلحين والعائدين إلى أوروبا بعد انهيار تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق.
وأضاف يانغر في تصريحات للصحفيين على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن: "نحن قلقون جدا من هذا لأن كل التجارب تشير إلى أنه بمجرد دخول شخص ما في هذا النوع من الصلات فإنه يكتسب على الأرجح المهارات ويكون قد شكل العلاقات التي ربما تجعل منه شخصا في غاية الخطورة".
وأضاف أن تنظيم القاعدة عاود الظهور بدرجة ما نتيجة تراجع داعش.
وقال: "القاعدة التي كانت دائما في حالة خصومة مع داعش... عاودت الظهور بدرجة ما نتيجة تراجع داعش"، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".
ولم يعد داعش يسيطر سوى على جيب صغير، على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، شرقي سوريا، بعدما خسر تقريبا 99 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في أوج قوته بين عامي 2013-2014.
وضيقت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من التحالف الدولي، الخناق على داعش في جيبه الأخير، مما دفع العشرات من مسلحي التنظيم الإرهابي لتسليم أنفسهم، فيما فر آخرون إلى مناطق مجاورة.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، صرح لدى إعلان قراره الانسحاب من سوريا في ديسمبر الماضي، بأن الولايات المتحدة انتصرت في الحرب على داعش.
لكن قائد القوات الخاصة الأميركية، الجنرال ريموند توماس حذر، الخميس، من إعلان "النصر" على تنظيم داعش الذي لا يزال يدافع عن آخر جيوبه في سوريا.