أعربت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ماريا فرناندا إسبينوزا، الاثنين، عن التزام المنظمة الدولية بخطوات السلام من أجل مصلحة الشعب اليمني، مشددة على أن مسار السلام "يتطلب إرادة سياسية من الأطراف المعنية".
وقالت في حديث لـسكاي نيوز عربية: "الأمر يتعلق بالإرادة السياسية لكل اللاعبين في الأزمة. قامت الأمم المتحدة والأمين العام بدورهما، ونضع ثقتنا في المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث، ونأمل في أنه سيعمل كل ما بوسعه لاحترام وقف إطلاق النار".
وتابعت: "ولكن لتحقيق ذلك، يجب أن تكون الظروف ملائمة، وأن تكون هناك إرادة سياسية لتحقق تقدم في مسار السلام، الذي نأمل في أن يدوم لمصلحة الشعب اليمني".
كما شددت على أن الأمم المتحدة "ملتزمة تماما وتشجع خطوات السلام، من أجل مصلحة الشعب اليمني".
وأشارت إسبينوزا إلى أهمية إدخال المساعدات إلى شعب اليمن، ووصولها إلى الأشخاص المحتاجين بالفعل.
وعن سبب طول أمد الأزمة في اليمن، قالت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة: "نفعل كل ما في وسعنا لإحلال السلام في اليمن، لكن الأزمات تكون أحيانا صعبة جدا، لذلك نريد التزام كل الأطراف بما ندعو إليه".
وفيما يتعلق باستجابة السعودية والإمارات إلى نداءات الأمم المتحدة بتوفير 4 مليارات دولار كمساعدات للشعب اليمني، قالت إسبينوزا: "أعتقد أن هناك الكثير من الدول التي تساهم في الالتزام بإعادة السلام للشعب اليمني، لكنني مرة أخرى أؤكد بأننا نحتاج كل الأطراف الموجودة في النزاع أن تدعم مسار السلام".
بصيص أمل في سوريا
وفي ملف آخر، أعربت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن تفاؤلها بشأن التوصل لحل سياسي للأزمة في سوريا، وفق القرارات الدولية.
وقالت: "أعتقد أننا نجد الآن لحظة تفاؤل، خاصة أن المبعوث الدولي يقوم بما يجب عليه فعله ويقود مسارا لخلق لجنة دستورية".
وتابعت: "هناك إرادة سياسية لتحقيق تقدم في المسار السياسي، (...)، ونأمل أن ترى اللجنة الدستورية النور قريبا، كونها ستجلب حلا سلميا للأزمة".