انتهى، مساء الخميس، الاجتماع المشترك بين وفدي الحكومة اليمنية الشرعية ومليشيات الحوثي الانقلابية، الذي يعقد بالعاصمة الأردنية عمان بإشراف اللجنة الخاصة بتنفيذ اتفاق الأسرى والمعتقلين، من دون التوصل لاتفاق يفضي إلى حل نهائي بشأن القوائم المعترف بها.
وكان مساعدو المبعوث الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث قد عقدوا، في وقت سابق الخميس، اجتماعا منفصلا مع وفقد الحكومة الشرعية، استلم خلاله رد الحكومة بشأن الأدلة التي قدمها الوفد الانقلابي.
وبعد انتهاء الاجتماع مع وفد الحكومة الشرعية، عقد مكتب المبعوث الدولي إلى اليمن اجتماعا منفصلا مع وفد المليشيات الانقلابية، تم خلاله مناقشة ردود المليشيات حول الأدلة التي قدمها الجانب الحكومي.
ولم يتم تحقيق أي تقدم يذكر، في ظل تعنت المليشيات ورفضها الاعتراف بآلاف المعتقلين في سجونها، ومن بينهم اسمان من الأربعة أسماء الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي 2216.
ويعد ملف تبادل الأسرى واحدا من القضايا التي كان يعتقد بأنها ستؤدي إلى إثبات حسن النية من جانب المتمردين الحوثيين، بحسب اتفاق السويد الذي أبرم في ديسمبر الماضي، إلا أنها لم تظهر حتى الآن إلا تعنتا ومحاولات للمماطلة.
وفيما يختص بملف الجثامين والمفقودين، عقدت اللجنة الفرعية الخاصة بالملف اجتماعا مشتركا بحضور ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تم خلاله الاتفاق على تسليم جميع الجثث على دفعات، كما تم مناقشة مقترحات آليات التسليم، على أن تستمر اجتماعات اللجنة إلى الجمعة.
وتحتض عمان حاليا الجولة الثانية من مباحثات لجنة تبادل الأسرى، إلا أن تعنت ميليشيات الحوثي الإيرانية على مدار الأيام الثلاثة الماضية من المحادثات أفشل الجهود الدولية في هذا الإطار.
وقال مصدر في مكتب المبعوث الخاص إنه على الأرجح سيتم تمديد اجتماعات اللجنة الإشرافية يوما آخر.
يذكر أن إخلال الحوثيين باتفاقاتهم السابقة، تجلى في اقتراحهم في اجتماعات عمان، الداعي إلى الإفراج عن 200 أسير لديهم مقابل أن تفرج الحكومة الشرعية عن العدد نفسه من المعتقلين الحوثيين.
من جانبه، رفض وفد الحكومة اليمنية الشرعية المقترح الحوثي، وتمسك بتنفيذ الاتفاق بشكل كامل، بما يشمل كافة المعتقلين لدى الطرفين.