طالبت موسكو أنقرة بالقيام بدورها بشأن تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بينهما من أجل مواجهة الإرهابيين في محافظة إدلب السورية، مشيرة إلى أن "الإرهابيين غي إدلب يخططون لشن هجوم للسيطرة على منطقة خفض التصعيد".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو ترغب في أن تبذل تركيا "مزيدا من الجهد" لمواجهة المتطرفين في محافظة إدلب، وفاء لتعهدات قطعتها في إطار اتفاق مع روسيا العام الماضي.
وحذرت زاخاروفا من أن الإرهابيين في المحافظة السورية، يستعدون لهجوم للسيطرة على منطقة خفض التصعيد.
يأتي هذا بعد أيام من تأكيد وزارة الخارجية الروسية أن الأوضاع في إدلب تتدهور بسرعة، وأن المنطقة تخضع بالكامل تقريبا لسيطرة مسلحي ما يعرف بـ "هيئة تحرير الشام"، (جبهة النصرة سابقا).
وسبق لمتحدث باسم الكرملين أن قال، قبل أسبوع، إن اتفاق روسيا مع تركيا بشأن خفض التصعيد في إدلب شمالي سوريا "لم ينفذ بالكامل"، مما يزيد من قلق موسكو ودمشق.
وتنص أبرز بنود الاتفاق الذي أبرم في سوتشي في 17 سبتمبر الماضي، على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 - 20 كيلومترا داخل منطقة خفض التصعيد، وإبعاد جميع الجماعات المسلحة عن المنطقة منزوعة السلاح بحلول 15 أكتوبر الماضي.
وكان مراقبون قد اعتبروا أن سقوط إدلب بقبضة جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، إثر مواجهات مع الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، جاء بعد ضوء أخضر من أنقرة.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيسي تركيا وإيران، الأسبوع المقبل، في قمة بمدينة سوتشي جنوبي روسيا، حيث من المتوقع أن يبحثوا الشأن السوري.