قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، الأربعاء، إن العمل على تطبيق اتفاق بين تركيا والولايات المتحدة بخصوص بلدة منبج السورية تسارع في الآونة الأخيرة، مضيفا أن مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردية لا يزالون في البلدة.
وفي كلمة خلال مؤتمر صحفي في واشنطن بعد اجتماع للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، أوضح تشاوش أوغلو أنه لا توجد تفاصيل واضحة تذكر بشأن منطقة آمنة محتملة تأمل تركيا في إقامتها داخل سوريا.
وكرر وزير الخارجية التركي التصريح بأن أنقرة ستعارض أي منطقة آمنة سيتمتع فيها "الإرهابيون" بحماية.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن الولايات المتحدة طلبت من حلفائها الغربيين المساعدة في إنشاء منطقة عازلة في شمال سوريا، للحيلولة دون صدام تركي كردي ولضمان عدم عودة داعش.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين لم تسمهم، أن واشنطن تجري مباحثات نشطة مع الحلفاء الأوروبيين، وعلى رأسهم بريطانيا وأستراليا وفرنسا بشأن هذا المقترح، لكنها لم تتلقى ردا رسميا حتى الآن.
وأضافت أن المخطط يهدف إلى تجنب عودة ظهور تنظيم داعش في المنطقة، واحتمال وقوع اشتباكات بين تركيا حليفة واشنطن والقوات الكردية، التي ساعدت الولايات المتحدة في هزيمة التنظيم المتطرف.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي قوله إن الأوروبيين لم يعطوا جوابا نهائيا ورسميا للأميركيين لأن المفاوضات لا تزال جارية.
تفاصيل المنطقة الآمنة
وبحسب المقترح الأميركي، تبلغ مساحة المنطقة الآمنة 20 ميلا في عمق الأراضي السورية على طول الحدود التركية، وتمتد من نهر الفرات إلى الحدود مع العراق.
وبينما ستكون المنطقة تحت سيطرة قوة أوروبية، ستقدم الولايات المتحدة الدعم عبر الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع باستخدام الطائرات بدون طيار وغيرها من المعدات، إلى جانب قوات الرد السريع إذا لزم الأمر، بالإضافة إلى توفير الدعم اللوجستي وعمليات إجلاء المصابين.
وذكرت الصحيفة أن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، جو دانفورد، عاد من بروكسل الأسبوع الماضي حيث التقى بقادة أوروبيين كبار وكان مقتنعا بأن الخطة ستنجح.
ورفض مسؤولون في وزارتي الخارجية والدفاع في واشنطن التعليق على هذه المعلومات.
وعبّر أكراد سوريا عن رفضهم القاطع لإقامة منطقة آمنة تحت سيطرة تركيا التي تتربص من أجل شن عملية عسكرية ضد الجماعات الكردية بالشمال السوري.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد طرح فكرة إقامة منطقة آمنة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لكنه لم يحدد الجهة التي ستقوم بإنشائها والضمانات المصاحبة لهذه العملية.