من أرض الإمارات وسمائها إلى فضاء الفاتيكان عاصمة الكنيسة الكاثوليكية، نقلت طائرة "الاتحاد للطيران" البابا فرنسيس في نهاية الزيارة التاريخية التي حملت للعالم رسائل تسامح وسلام.

وكما واكب أول زيارة لبابا الكنيسة الكاثوليكية إلى منطقة الخليج العربي من بدايتها، حرص الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة على احتضان البابا فرنسيس في رحلة العودة إلى الفاتيكان.

وفي خطوة تؤكد مرة أخرى أن الإمارات عاصمة للتسامح، تزينت الطائرة، المخصصة لنقل البابا فرنسيس إلى روما، بشعار الفاتيكان، فيما عرضت شركة "الاتحاد" بثا مباشرا للقداس البابوي التاريخي.

وكان البابا فرنسيس ترأس، بحضور أكثر من 180 ألف شخص من مختلف الجنسيات، قداسا في مدينة زايد الرياضية في أبوظبي، التي كتبت التاريخ كأول عاصمة خليجية تحتضن قداسا بابويا.

أخبار ذات صلة

المسيحية والإسلام.. كيف كتبت الإمارات صفحة جديدة من التاريخ
"بيت العائلة الإبراهيمية".. تخليد لزيارة البابا وشيخ الأزهر
البابا فرنسيس يشكر الإمارات.. ويعبر عن إعجابه بأبوظبي
قداس البابا فرنسيس بأبوظبي.. سعادة تطل من عيون دامعة

وتولى قيادة رحلة عودة بابا الكنيسة الكاثوليكية من "أرض التسامح" إلى "عاصمة السلام" طيار إماراتي، عبّر، في تصريحات صحفية، عن فخره واعتزازه لكونه "أول طيار إماراتي يحظى بهذا الشرف".

وأكد قائد الطائرة، عبدالله عبيد، أن الشعب الإماراتي يسير على نهج القيادة في "ترسيخ قيمة التسامح والسلام والتآخي بين من يعيشون على أرض الإمارات كافة من مختلف الثقافات".

ومن أرض الإمارات، التي تحتضن مقيمين من 200 جنسية، كانت رسالة السلام واحترام الآخر واضحة في الأيام التي شهدت لقاء الأخوة الإنسانية بين البابا فرنسيس وشيخ الأزهر، الإمام الأكبر أحمد الطيب.

وبعد يوم على إطلاق القطبين الدينين بحضور القيادة في الإمارات، وثيقة "الأخوة الإنسانية" التاريخية التي شكلت بداية رحلة جديدة في مسار العلاقة بين الأديان، كان طبيعيا أن تحتضن طائرة إماراتية العودة المباركة للبابا فرنسيس.