وصل الرئيس الجديد للجنة إعادة الانتشار في اليمن، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، إلى سفينة قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي البلاد، في إطار المساعي الرامية إلى إنقاذ اتفاق السويد من الفشل، بسبب الانتهاكات الحوثية المتكررة.
ووصل لوليسغارد، الذي تولى مهامه أخيرا، إلى سفينة (فوس أبولو) في البحر الأحمر قادما من صنعاء.
وجاء اختيار السفينة في عرض موقعا لاجتماعات اللجنة، بناء على قرار رئيس اللجنة السابق، باتريك كاميرت، الذي ضاق ذرعا بانتهاكات الحوثيين.
وقالت مصادر في اللجنة الثلاثية المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار وتنفيد اتفاق السويد بشأن الحديدة، إن لوليسغارد سيبدأ بعقد اجتماع مسائي للجنة، بحضور ممثلين عن الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي لانقلابية، وبحضور كاميرت أيضا.
وكان لوليسغارد، الذي يقود فريقا من المراقبين، يضم 75 شخصا، قد وصل في وقت سابق إلى صنعاء، بعدما أجرى محادثات مع ممثلي الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة، عدن.
وبدأ كاميرت منذ 3 أيام اجتماعات للجنة في سفينة تابعة للأمم المتحدة في عرض البحر الأحمر، على أن يستكملها الجنرال الجديد.
ووضعت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، العراقيل أمام مهمة رئيس اللجنة السابق، كاميرت، الرامية إلى تنفيذ اتفاق السويد، الذي جرى إبرامه في ديسمبر الماضي، ويقضي بانسحاب الميليشيات من مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي.
وأظهر المتمردون تعنتا في التعامل مع الجنرال الهولندي، إذ حاولوا الالتفاف على اتفاق تسليم المدينة وموانئها، فألبست عناصرها زي الشرطة، وهي الحيلة التي رفضها كاميرت.
وقد دفع إصرار الجنرال الهولندي السابق على تطبيق اتفاق السويد، المليشيات الحوثية لمناصبته العداء وعرقلة جهوده، فقاطعت اجتماعات اللجنة التي يرأسها.
ووصل الأمر إلى حد إطلاق أعيرة الرصاص على سيارات الأمم المتحدة التي تستخدمها لجنة كاميرت في الحديدة، كما تعمد الحوثيون استهداف الرجل بقصف مدفعي مركز طال المبنى الذي كان يعقد فيه أحد اجتماعاته مع الوفد الحكومي في لجنته، لينجو بأعجوبة.