يمثل المسيحيون في الجزائر أقلية صغيرة، تضم أغلبيتهم قرية واضية في ولاية تيزي وزو شرقي البلاد، وهي تجسد رمزا للتعايش بين الأديان، حيث يحافظ سكان المنطقة، بين مسلمين ومسيحيين، على هويتهم التي توارثوها عن أجدادهم.

بلغة جزائرية أمازيغية يهلل المجتمعون للصلاة في كنيسة قرية واضية كل أسبوع، إذ يلتقون على اختلاف أعمارهم في مكان واحد من أجل الاستماع إلى درس كان عنوانه اليوم "كيف تحب للآخر ما تحبه لنفسك".

طقوسهم مختلفة عن إخوانهم المسلمين، لكنهم جميعا جزائريون أمازيغيون يحملون نفس الهوية، يلبسون نفس الزي ويتحدثون ذات اللغة التي توارثوها عن الأجداد.

أخبار ذات صلة

البابا فرنسيس: أذهب إلى الإمارات للسير معا على دروب السلام
النائب الرسولي: رسائل قوية في زيارة البابا فرنسيس للإمارات

وفي هذا الإطار يقول القس جيلالي لسكاي نيوز عربية: "قبل الدين هناك إنسان وكوننا مسيحيين لا يلغي هويتنا الأمازيغية التي نحافظ عليها".

شارع صغير يفصل بين الكنيسة والسكان المجاورين لها من المسلمين يظهر مدى التسامح الذي نجحت أهالي القرية في خلقه رغم كل الاختلافات.

تعايش رسخته القرية حيكت خيوطه بإحكام يصعب التفريق بينها على أساس عرقي أو ديني.