رشحت أحزاب التحالف الرئاسي بالجزائر عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل، في خطوة  تسبق على الأرجح تقديم بوتفليقة ترشيحه شخصيا.

أخبار ذات صلة

الجزائر.. بوتفليقة "يعتزم" الترشح لولاية خامسة

وجاء في بيان صدر بعد اجتماع قادة أربعة تشكيلات سياسية "إن أحزاب التحالف الرئاسي ترشح المجاهد عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقبلة، تقديرا لسداد حكمة خياراته وتثمينا للإنجازات الهامة التي حققتها الجزائر تحت قيادته الرشيدة واستكمالا لبرنامج الإصلاحات" التي بدأها.

وشارك في الاجتماع رئيس مجلس النواب ومنسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب، ورئيس الوزراء والأمين العام لحزب التّجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، ورئيس حزب تجمّع أمل الجزائر عمار غول، ورئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس.

وسبق لهذه الأحزاب أن دعت الرئيس البالغ من العمر 81 عاما، إلى الترشح. لكن اجتماع اليوم ارتدى طابعا رسميا.

ولم يعلن بوتفليقة الى الآن قراره بالترشح. إلا أنه بالنسبة لأحمد أويحيى "لا يوجد أي شك" بخصوص ترشحه، كما أكد في وقت سابق خلال مؤتمر صحافي.

ورأى أويحيى أن مرض بوتفليقة ليس "مانعا لترشحه (...). فقد أصيب في أبريل 2013 وترشح وفاز في أبريل 2014 بحالته الصحية الحالية".

وتابع "من تحصيل الحاصل أن بوتفليقة لن يقوم بالحملة الانتخابية كما في 2014"، بسبب حالته الصحية. لكنه أكد أنه "لا يحتاج إلى ذلك لأن الشعب أصبح يعرفه".

وأعلن حزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" المعارض والممثل في البرلمان عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية في الجزائر، مؤكدا أنه "يرفض تعيينا آخر لرئيس الدولة".

ووصف المتحدث باسم الحزب النائب ياسين عيسوان الانتخابات المرتقبة ب"التهريج" الذي "نرفض ان نشارك فيه".

كما دعت "جبهة القوى الاشتراكية"، أعرق أحزاب المعارضة في الجزائر، إلى "مقاطعة فعلية مكثّفة وسلمية" لعمليات الاقتراع لأن "شروط إجراء انتخابات ديمقراطية حرّة ونزيهة وشفافة (...) ليست متوفرة".

وقررت المعارضة الإسلامية ممثلة بأبرز أحزابها "حركة مجتمع السلم" (34 نائبا) المشاركة في الانتخابات، وترشيح  رئيسها عبد الرزاق مقري.

وكان اللواء المتقاعد علي غديري (64 سنة) أوّل من أعلن ترشّحه بعد تحديد تاريخ الانتخابات.

وأبدى رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس نيته الترشح لكنه ينتظر القرار النهائي لحزبه "طلائع الحريات".

وكان بن فليس المنافس الأبرز لبوتفليقة في انتخابات 2004 (6,4 بالمئة من الاصوات)، وفي 2014 (حصل على 12,3 بالمئة).

ومن شروط الترشح لرئاسة الجمهورية جمع تواقيع 600 من أعضاء مجالس البلديات والولايات او نواب في البرلمان، أو جمع تواقيع ستين ألف مواطن يتمتعون بحق الانتخاب.