أعلنت مصادر صحفية يمنية عن مقتل 60 مدنيا وإصابة أكثر من 100 آخرين بنيران ميليشيات الحوثي الإيرانية، خلال شهر يناير الماضي، في وقت يواصل الحوثيون خرقهم لقرار وقف إطلاق النار في الحديدة غربي اليمن.
وأكدت المصادر أن معظم الضحايا من النساء والأطفال، ومن بينهم 5 جنود حاولوا إسعاف أسرة انفجر بها لغم حوثي، فانفجر بهم لغم ثان.
وشملت الإحصائية 4 حالات وفاة داخل سجون الحوثيين، من جراء التعذيب أو الإهمال الطبي، وحالة وفاة لسجين خرج من سجن حوثي بحالة صحية متدهورة. ومن بين القتلى كذلك 18 طفلا و14 امرأة.
وتعددت وسائل القتل ما بين الألغام والقصف والقنص، وحالات إطلاق مباشرة وأخرى تحت التعذيب. وتوزعت الجرائم والانتهاكات على عدد من المحافظات أبرزها محافظة تعز والحديدة وحجه.
في المقابل، واصلت ميليشيات الحوثي خرقها قرار وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، حيث دارت خلال الساعات الماضية مواجهات وتبادل للقصف المدفعي بين المتمردين وقوات المقاومة المشتركة، أسفرت عن سقوط قتلى و جرحى.
وتركزت المواجهات والقصف باتجاه شارع الخمسين وأطراف حي السابع من يوليو والأطراف الجنوبية لمدينة الحديدة.
وأدى قصف المتمردين خلال ساعات الليل إلى اشتعال النيران في مجمع "إخوان ثابت" التجاري والصناعي بالمدينة، والذي يتعرض للمرة الثالثة لقصف الحوثيين.
كما أصيب أحد أفراد المقاومة المشتركة من جراء استهداف الحوثيين له في محيط مجمع إخوان ثابت. وطال قصف الحوثيين أيضا مواقع المقاومة في شارع صنعاء.
وأفشلت القوات المشتركة محاولة تسلل للحوثيين في منطقة الجاح جنوبي محافظة الحديدة. كما قصفت ميليشيات الحوثي الإيرانية، الجمعة، مواقع قوات ألوية العمالقة في مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة بمختلف أنواع الأسلحة.
وتواصل مليشيات الحوثي خرقها للهدنة، التي دعت إليها الأمم المتحدة في محافظة الحديدة بشكل يومي ومستمر بقصف واستهداف مواقع قوات المقاومة المشتركة ومنازل المواطنين في مختلف مديريات الحديدة.
وذكرت مصادر حكومية أن ميليشيات الحوثي ارتكبت 883 خرقا لوقف إطلاق النار في الحديدة، منذ بدء سريانه في 18 ديسمبر وحتى 30 يناير المنصرم.
وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، فإن خروق الحوثيين بالحديدة أسفرت عن سقوط 56 قتيلا و389 جريحا.