بعد أن سمي في إسرائيل بالمرشح الصامت، خرج أخيرا المرشح للانتخابات الإسرائيلية بيني غانتس –رئيس هيئة الأركان السابق – عن صمته الذي التزمه منذ شهرين حين أعلن نيته خوض الانتخابات.
غانتس الذي تعطيه استطلاعات الراي المكان الثاني بعد حزب الليكود الحاكم، تحدث في احتفالية انطلاق حملته الانتخابية، مستبقا بها الإعلان عن اتفاقية لضم وزير الدفاع السابق المستقيل من حكومة نتنياهو موشيه يعلون إلى قائمته الانتخابية.
ويحاول غانتس، الذي يهدف إلى إسقاط حزب الليكود، يحاول أن يرسم نفسه كمرشح من الوسط أو حتى اليمين الوسط وهكذا جاءت آراؤه وتوجهاته الانتخابية.
ففيما يتعلق بالعملية السلمية، قال غانتس إن الحكومة برئاسته ستسعى لإحياء عملية السلام، لكن إذا تبين أنه يصعب الوصول إلى السلام فسيقوم بدعم وتقوية الكتل الاستيطانية الكبرى.
وقال إنه لن ينسحب من منطقة الأغوار التي اعتبرها الحدود الشرقية الآمنة لإسرائيل، وتعهد بالحفاظ على القدس موحدة كعاصمة لإسرائيل وبأنه لن ينسحب من هضبة الجولان المحتلة.
على صعيد الأمن القومي، وجه "المرشح الصامت" تحذيرات لإيران وحزب الله وحركة حماس متعهدا بإفشال كافة المخططات الإيرانية تجاه إسرائيل.
فقد خاطب غانتس الرئيس الإيراني بالقول: "الرئيس روحاني أنا أعرف ما الذي تخطط له – محاصرة إسرائيل – وأنا سأفشل مخططك في الشمال وفي الجنوب وفي أي مكان آخر سأعمل ضدك على الساحة الدولية والعسكرية والقومية.
ووجه رسالة واضحة لقاسم سليماني وحسن نصرالله وحماس، بالقول "لقاسم سليماني وحسن نصر الله لدي رسالة واضحة وجلية لكم: نحن لا نهدد سيادة إيران، لكننا لن نتحمل تهديدا لسيادة اسرائيل."
وأضاف: "سأسمح بأي مساعدة إنسانية لغزة، وسأقدم المساعدة، لكني لن أسمح بدفع الخاوة بحقائب مليئة بالأموال لمنظمات إجرامية، وعلى رؤساء المنظمات الإرهابية أن يعرفوا أن أحمد الجعبري لم يكن الأول وليس بالضرورة أن يكون الأخير." بالإشارة إلى عملية تصفية أحمد الجعبري بأوامر من غانتس عام 2012، حيث كان الجعبري يشغل القائد الفعلي لكتائب القسام في غزة.
ولا يختلف غانتس في آرائه السياسية والأمنية كثيرا عن آراء نتنياهو وآراء اليمين الإسرائيلي، إلا أن الفارق الأبرز عن اليمين المتطرف هو أراؤه الليبرالية في القضايا الداخلية في إسرائيل,
فقد هاجم المرشح الصامت فساد الحكومة الحالية وعبر عن آراء أقل تشددا فيما يتعلق بفصل الدين عن الدولة وعن حريات الفرد والتعبير ودمج كل فئات المجتمع وقال إنه مع استقلال القضاء وضد الحملة التي يتعرض لها جهاز القضاء من الحكومة الحالية.
وهاجم غانتس سياسة بنيامين نتنياهو الجديدة في الخروج إلى العلن فيما يتعلق بالسياسة الأمنية، والإعلان عن عمليات القصف للأهداف الإيرانية على الأراضي السورية، قائلا إن هذه السياسة ربما تصلح في برامج الواقع التلفزيونية لكن لا مكان لها في السياسة.