تعتزم الأمم المتحدة عقد جولة محادثات جديدة في مارس تهدف إلى تسوية نزاع الصحراء المغربية المستمر منذ عقود، على الرغم من عدم تحقيق الجولة السابقة أي تقدم جدي، بحسب ما أعلن دبلوماسيون.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية هورست كولر خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن إنه ينوي عقد اجتماع يضم الجزائر، وجبهة بوليساريو (الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب) المدعومة من الجزائر، والمغرب وموريتانيا لمتابعة الاجتماعات التي عقدت في جنيف في ديسمبر.

وفشلت وساطات الأمم المتحدة مرارا في التوصل إلى تسوية بشأن الصحراء المغربية، حيث خاضت المغرب وبوليساريو حروبا منذ عام 1975 حتى 1991.

أخبار ذات صلة

انطلاق محادثات رباعية في جنيف حول الصحراء

وتم نشر بعثة أممية لحفظ السلام في المنطقة منذ عام 1991 لمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار وتنظيم استفتاء على وضع الصحراء المغربية لم يتبلور بعد.

وخلال جولة المحادثات التي عقدت في ديسمبر تمسّك الطرفان بمواقفهما ولم يتّفقا إلا على عقد لقاء جديد مطلع 2019، لكنّ كولر أعلن أنه يمكن التوصّل لحل سلمي.

وبعد تلك الجولة قال كولر إن "الحل السلمي ممكن لهذا النزاع. من خلال مناقشاتنا، يتضح لي أن لا أحد يستفيد من بقاء الوضع على ما هو عليه، وأعتقد اعتقادا راسخاً أن من مصلحة الجميع حل هذا النزاع".

أخبار ذات صلة

المغرب والجزائر.. هل ينجح الحوار المرتقب؟

وقال المتحدّث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "نحن نعالج في الصحراء الغربية قضية مزمنة"، وتابع "سيتطلّب الأمر عملا وافرا من جانبنا ومن جانب الأطراف المعنيين من أجل المضي قدما".