أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، أن الجداول الزمنية لتنفيذ اتفاق السويد بشأن مدينة الحديدة غربي اليمن وتبادل الأسرى، مدّدت بسبب "صعوبات على الأرض".

وأكد غريفيث في حديثه لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أن الجنرال الهولندي باتريك كمارت، كبير المراقبين الأمميين في اليمن، سيغادر منصبه.

ووصل غريفيث إلى العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية، الاثنين، بعد أيام من زيارة قام بها إلى الرياض رفقة كمارت، حيث التقيا مسؤولين يمنيين في مقدمهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وقال مبعوث الأمم المتحدة في المقابلة الصحفية إن "حالة الزخم (..) لا تزال موجودة حتى وإن استغرق الجدول الزمني المزيد من الوقت في ما يخص اتفاق الحديدة وكذلك اتفاق تبادل الأسرى".

وأوضح أن "مثل هذه التغييرات في الجداول الزمنية كانت متوقعة في ضوء الحقائق التالية: أولا، هذه الجداول الزمنية كانت طموحة بدرجة كبيرة، ثانيا، نحن نتعامل مع وضع بالغ التعقيد على الأرض".

أخبار ذات صلة

حكومة اليمن تكشف مرواغات الحوثي وتحذر من انهيار اتفاق السويد
قتيلان وجرحى بقصف "متواصل" للحوثيين على منزل بالحديدة

وتوصلت الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي الإيرانية، خلال محادثات في السويد الشهر الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة التي تضم ميناء رئيسيا تمر عبره غالبية المواد التجارية الموجهة إلى ملايين السكان.

لكن المتمردين الحوثيين لا يزال يماطلون في تنفيذ بنود الاتفاق.

وكان من المقرر أن تطبق بنود هذا الاتفاق، إلى جانب اتفاق لتبادل الأسرى، في الأسابيع الأولى من الشهر الحالي، وهو ما لم يحدث حتى الآن، بسبب تعنت الانقلابيين.

ويقود الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كامرت منذ 23 ديسمبر 2018 بعثة مراقبي الأمم المتحدة، التي صدق عليها مؤخرا مجلس الأمن، وستضم عند اكتمالها 75 مراقبا مدنيا. وتعرض موكبه في 17 يناير لإطلاق نار من قبل الحوثيين.