أدى تغيير السلطات الموريتانية لاسم أشهر شارع في العاصمة نواكشوط إلى جدل سياسي تمت فيه مبادلة الاتهامات بين الأحزاب الموريتانية المعارضة والحزب الحاكم.
والأحد، أعلنت الحكومة الموريتانية بشكل رسمي، تغيير اسم "شارع جمال عبدالناصر" إلى "شارع الوحدة الوطنية" في خطوة أدانتها بشدة أحزاب التيار الناصري في موريتانيا، وهما حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني (حاتم) الذي يرأسه صالح ولد حننا، وحزب التحالف الشعبي التقدمي، برئاسة مسعود ولد بلخير. بحسب موقع صحراء ميديا.
ويحمل هذا الشارع اسم الزعيم المصري الراحل منذ ستينيات القرن الماضي، أي منذ بداية تأسيس العاصمة نواكشوط، بعد الاستقلال عن فرنسا.
وقال موقع صحراء ميديا، إن تغيير اسم الشارع جرى في حفل حضره الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وأعضاء الحكومة، وألقى فيه وزير الداخلية واللامركزية أحمدو ولد عبد الله كلمة.
وقال ولد عبد الله، إن رئيس الجمهورية هو من أعطى أوامر بتغيير اسم الشارع، وأن هذا يأتي ضمن استراتيجية ستشمل العديد من شوارع العاصمة سيتم إعطاءها الطابع الوطني.
وسبق أن قالت الحكومة على لسان الناطق باسمها، سيدي محمد ولد محم، إن تغيير اسم الشارع "ليس استهدافاً ولاتقليلا من قيمة أحد"، مضيفا "نحن أعطينا الأسبقية لأنفسنا فقط".
وتأتي هذه الخطوة في سياق خطاب جديد تبنته الحكومة الموريتانية، بعيد مسيرة نظمتها الحكومة، في التاسع من شهر يناير الجاري، حيث نظمت مسيرة مناهضة للكراهية، ترأسها الرئيس محمد ولد عبد العزيز.