أكد وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر، الأربعاء، أن ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، خرجت عن الإجماع اليمني على مخرجات الحوار الوطني، مما أدى إلى عرقلة المسار السياسي في اليمن وصولا إلى الانقلاب على الشرعية.

وقال عسكر، في كلمة ألقاها في مقر الأمم المتحدة في جنيف، إن "الحوار الوطني تمكن في يناير 2014 من التوصل إلى نتائج مهمة طبقا لتطلعات الشعب اليمني، إذ تضمن مسودة دستور جديد لدولة يمنية فدرالية".

عسكر: ميليشيات الحوثي نهبت مؤسسات الدولة

 وأضاف أن الشعب اليمني كان يرغب في المشاركة في الاستفتاء على نتائج مخرجات الحوار الوطني "الذي شاركت فيه عمليا كل قطاعات الشعب اليمني".

منحنى خطير

وأشار عسكر إلى أنه في النصف الثاني من عام 2014 اتخذت الأوضاع في اليمن منحنى خطيرا، إذ رفضت ميليشيات الحوثي ما اتفق عليه اليمنيون جميعا في مؤتمر الحوار الوطني، بمن فيهم الحوثيون أنفسهم، وفق الوزير محمد عسكر.

وتابع: "هذه الجماعة المسلحة عرقلت المسار السياسي في اليمن، مما أدى إلى وقوع الانقلاب على الحكومة الشرعية في 21 من سبتمبر 2014".

أخبار ذات صلة

"المرجعيات الثلاث" ركائز الحل السياسي في اليمن.. ما هي؟
منظمة حقوقية تكشف "فظاعات حوثية" بحق يمنيات

وقال عسكر: "إن اليمنيين كانوا يأملون بالمشاركة في استفتاء على مسودة الدستور لتطبيق الحوار الوطني، وإقامة المؤسسات الجديدة للدولة الفدرالية الجديدة".

وأضاف: "على عكس ما اتفق عليه اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني، غزت ميليشيات الحوثي العاصمة صنعاء، واحتلتها بقوة السلاح وعرقلت المسار السياسي ومخرجات الحوار، ونهبت مؤسسات الدولة بما فيها الجيش".

جرائم حرب حوثية

وتابع المسؤول اليمني بالقول: "للعام الرابع على التوالي مازال الحوثيون ينتهكون حقوق الإنسان ويرتكبون جرائم حرب، وينتهكون القانون الدولي والإنساني بشكل صارخ".

وأضاف: "هذه الجماعة المسلحة قامت بعمليات قتل ضد المدنيين، وضربت الأسواق والمستشفيات والمناطق المدنية، مما أدى إلى دمار هائل، كما فرضت قيودا شديدة على حرية الرأي والتعبير".