دشن ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، منظومة التسليح المتكاملة التي طورتها دولة الإمارات في طائرة "بلاك هوك" الهجومية، من خلال المركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة "آمرك".
وأعرب الشيخ محمد بن زايد عن فخره "بالتطور الذي تواصل تحقيقه الصناعات الوطنية الدفاعية، مما جعلها رافدا مهما للقوات المسلحة الإماراتية"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وأشاد ولي عهد أبوظبي بالكفاءات والخبرات الوطنية المؤهلة في مجال الصناعات الدفاعية الدقيقة والحيوية، مؤكدا أن بلاده تسعى إلى بناء قاعدة متينة للصناعات العسكرية والدفاعية، ترتكز على الكوادر والخبرات والموارد البشرية الإماراتية.
واطلع ولي عهد أبوظبي، من قائد مجموعة الطيران ومدير المشروع التطوير ومن الرئيس التنفيذي لـ"آمرك"، على أهم المواصفات والتطوير الذي أجرته قيادة الطيران المشترك على منظومة التسليح في طائرة "البلاك هوك" الهجومية، لحمل أنظمة تسليح متكاملة من الصواريخ بأنواعها الموجهة حراريا وبالليزر والمضادة للدروع والرشاشات متعددة الأغراض، ليصبح هذا النموذج الأكثر تقدما وتطورا في فصيلة طائرات "البلاك هوك".
وجرى إدراج منظومة التسليح المتكاملة على الطائرة الهجومية لتفي بالمتغيرات والمتطلبات التي تشهدها ساحة القتال والعمليات الحربية.
ويعمل المشروع على تطوير قدرات "البلاك هوك"، بما فيها تطوير نظام التسليح للطائرة وتحويلها إلى طائرة هجومية قتالية، بالإضافة إلى مهامها العملياتية الأخرى.
ويعد هذا المشروع الأول في المنطقة، وتعتبر دولة الإمارات، متمثلة في المركز العسكري للإصلاح والعمرة "آمرك"، حاصلين على حقوق الملكية الفكرية والامتياز لهذه التكنولوجيا المتطورة في العالم، مما يؤهلها لتسويقها وإنتاج منظومات مماثلة لكافة الزبائن المحتملين.
وتم حتى الآن، تطوير عدد 6 طائرات في "أمرك"، الشريك الاستراتيجي للقوات المسلحة، وجاري العمل على تطوير أعداد إضافية لتكون" أمرك" الإماراتية الشركة الرائدة عالميا في تجهيز طائرات "البلاك هوك" الهجومية لدخول العمليات العسكرية.
واجتازت منظومة التسليح المتكامل على طائرة "البلاك هوك الهجومية"، سلسلة من اختبارات جوية وأرضية وتجارب ميدانية تحاكي عمليات حية لضمان سلامة وأمان ميكانيكية عمل المنظومة، ودقة التصويب ورمي الأهداف، لتكون في أعلى مستويات الجاهزية ومواصفات الجودة.
ويعد هذا المشروع الأول من نوعه في العالم الذي يتم من خلاله تطوير أول طائرة بلاك هوك ذات مهام قتالية وهجومية.