شدد المبعوث الدولي إلى ليبيا غسان سلامة، في كلمة ألقاها الجمعة، بجلسة لمجلس الأمن بشأن الوضع في ليبيا، على ضرورة توفير أجواء أمنية وضمانات سياسية، لاحترام نتائج الانتخابات قبل إجرائها.

وشدد سلامة على ضرورة توحد جهود مختلف الأطراف لتحسين الأوضاع في ليبيا، وأشار إلى وجود "أفراد يحاولون تقويض الأوضاع وعدم إجراء الانتخابات للبقاء في مناصبهم".

وأكد المبعوث الدولي أن طرابلس تعاني من هشاشة الوضع الأمني، حيث قاد "داعش" وتنظيمات إرهابية أخرى عدة هجمات في المدينة، وكشف أن الأمم المتحدة تخطط لفتح مكتب لها في بنغازي بحلول نهاية شهر يناير الجاري.

الإرهاب يواصل ضرب البلاد

وحذر سلامة من تأثير نشاط التنظيمات الإرهابية على استقرار الأوضاع في ليبيا، موضحا أن جميع القطاعات في البلاد عانت من ممارسات الجماعات المسلحة، التي انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار في طرابلس، والذي تم التوصل إليه في سبتمبر بإشراف الأمم المتحدة.

وأضاف سلامة: "طالت الهجمات الإرهابية أنابيب النفط والماء، الأمر الذي قاد إلى تدهور في مجمل الخدمات التي يحصل عليها الليبيون".

أخبار ذات صلة

مقتل الإرهابي "أبو طلحة الحسناوي" في عملية للجيش الليبي

 استقرار نسبي للاقتصاد

وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، أشار سلامة إلى أن الاقتصاد الليبي أظهر مؤشرات تعافي تمثلت في تراجع أسعار السلع الأولية بمعدل 40 في المئة، إلى جانب انخفاض الفرق في سعر صرف الدولار بين السوق السوداء والرسمية.

وأضاف: "من المؤشرات الاقتصادية الإيجابية أيضا، توفر السيولة النقدية، إذ لم يعد الليبيون ينتظرون طويلا أمام آلات الصراف الآلي لسحب النقود".

"الحل بيد الليبيين"

وأنهى المبعوث الدولي كلمته بالقول إن الأمم المتحدة سعت بكل ما أوتيت من قوة لمنع حدوث أي نزاع مسلح في البلاد، إلا أن "التعقيدات في الساحة السياسية عرقلت توحيد ليبيا واستفادتها من ثرواتها".

وطالب سلامة السياسيين إلى نبذ خلافاتهم جانبا وإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن، وتعاون جميع الليبيين من كل المناطق لبناء دولتهم واقتصادها.