استأنف ممثلو الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي الموالية لإيران، الخميس، اجتماعاتهم لليوم الثاني على التوالي في العاصمة الأردنية عمّان، لمتابعة تنفيذ بند اتفاق تبادل الأسرى الذي أقر في السويد الشهر الماضي.
ويسعى مكتب المبعوث الخاص إلى اليمن لإيجاد أرضية مشتركة تسمح بتخطي العقبات والتمهيد لتنفيذ المراحل النهائية للاتفاق، الذي تتضمن 5 مراحل، أغلبها خاص بتبادل اللوائح وتنقيحها وإبداء الملاحظات عليها وإضافة أسماء.
وتعقد اللقاءات بين وفدي الحكومة والميلشيات الذين يجتمعان للمرة الأولى بعد اتفاق السويد، بحضور ممثلين عن مكتب المبعوث الدولي مارتن غريفيث، وممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكانت الخارجية الأردنية أعلنت الثلاثاء موافقة عمّان على طلب غريفيث استضافة عمان للاجتماع حول اتفاق تبادل الأسرى.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، الخميس، أن ممثلي الأمم المتحدة عقدوا مساء الأربعاء في عمّان "اجتماعين منفصلين مع ممثلي الحكومة اليمنية والمليشيات الحوثية المدعومة من إيران، لمناقشة بنود اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين بحضور ممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
ونقلت الوكالة عن الملحق الإعلامي في السفارة اليمنية لدى الأردن محمود شحرة، قوله إن "رئيس لجنة تبادل الأسرى والمعتقلين عن الحكومة اليمنية هادي هيج وبحضور عضو اللجنة ماجد فضايل، سلم ممثلو الأمم المتحدة قوائم بأسماء الأسرى والمعتقلين لدى المليشيات الحوثية المدعومة من إيران".
وأشارت إلى "اجتماع سيعقد في وقت لاحق اليوم (الخميس) بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، وممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وممثلي الحكومة اليمنية، والمليشيات الحوثية المدعومة من إيران ، لمواصلة النقاش بشأن الأمور العالقة بقوائم الأسرى والمعتقلين بين الطرفين".
وأوضح أن "ممثلي المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، سلموا في اجتماعهم مع ممثلي الأمم المتحدة قوائم بأسماء الأسرى لدى الحكومة اليمنية".
وكانت الأمم المتحدة حققت اختراقا في 13 ديسمبر الماضي بعد 8 أيام من المحادثات في السويد بين ممثلين عن الحكومة والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وبموجب هذا الاتفاق، دخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في الثامن عشر من ديسمبر في مدينة الحديدة الواقعة في غرب اليمن على البحر الأحمر، إلا أن خروق الميليشيات لا تزال مستمرة.
وينص الاتفاق أيضا على أن تلتزم ميليشيات الحوثي الانسحاب من المنطقة التي ستدخلها بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة، وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع بسبب مراوغة الميليشيات.