دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى إعطاء الشركات الإيرانية الأولوية في عملية إعادة إعمار العراق بعد انتهاء المعارك ضد تنظيم داعش، وذلك خلال لقاء نادر مع قياديي فصائل الحشد الشعبي.

وجاء كلام ظريف خلال زيارته مدينة كربلاء ولقائه قادة فصائل الحشد الشعبي، الهيئة التي تشكّلت بالدرجة الأولى من فصائل موالية لإيران للتصدّي لتنظيم داعش وشرّعت الحكومة العراقية دورها.

وقال ظريف لقد "أدرك العالم الحقيقة بأن الولايات المتحدة لم تكن الجهة المتغلبة على +داعش+ بل أنتم من هزمتم +داعش+ لذلك يمارسون كل الضغوط عليكم وعلينا".

وبعد أن سيطر التنظيم على نحو ثلث مساحة العراق في 2014 خاضت القوات العراقية مدعومة من الحشد الشعبي معارك من أجل التصدي له. ويتلقى العديد من فصائل الحشد دعما عسكريا وسياسيا من إيران.

ودعا ظريف إلى إعطاء الشركات الإيرانية الأولوية في إعادة بناء العراق نظرا للدعم الذي قدّمته إيران وللتعقيدات اللوجستية التي تعترض التعاون مع الشركات الغربية.

وقال ظريف "إذا قررت شركة أوروبية أو أمريكية المجيء للعراق للقيام بأعمال وإعمار، فإن تكاليف تلك الشركة لحماية عمالها وكوادرها في العراق أكثر مما تنوي إنفاقه من أجل إعادة الإعمار والبناء".

وقدّرت بغداد العام الماضي كلفة خطتها العشرية لإعادة الإعمار بـ88,2 مليار دولار.

وأعرب القيادي في الحشد الشعبي أبو عمار الجبوري عن امتنان الفصائل لإيران.

وقال القيادي إن "إيران هي الدولة الوحيدة التي وقفت إلى جانب العراق. والسبب الرئيس لصمود العراق بوجه الإرهاب هو وقوف إيران لجانبنا"، مضيفا لقد "استطعنا أن نقف ونرد هذه الهجمة من قبل أميركا وإسرائيل. الكل يرفض دخول الأميركيين للعراق".

وجاء كلام ظريف لقادة الحشد في اليوم الرابع لزياته العراق حيث التقى كبار المسؤولين في بغداد وفي إربيل، كما شارك في قمة حول التجارة.