أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الاثنين، أن المتمردين الحوثيين في اليمن، لم يحترموا بنود اتفاق السويد الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي برعاية الأمم المتحدة.
وقال بومبيو للصحفيين الذين يرافقونه في جولته بالشرق الأوسط، بعد لقائه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان: "تحدثنا عن حقيقة أن العمل الذي تم تحقيقه في السويد عن اليمن كان جيدا، ولكن نحتاج إلى التزام الطرفين باحترام تلك الالتزامات، إلا أن الحوثيين المدعومين من إيران اختاروا عدم القيام بذلك".
وأشارت السفارة الأميركية في الرياض في تغريدة على حسابها على موقع تويتر، إلى أن بومبيو وولي العهد اتفقا "على الحاجة إلى استمرار التهدئة والتقيد ببنود اتفاقية السويد، وخاصة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار في الحديدة"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
ولم يلتزم الحوثيون باتفاق السويد المبرم في 13 ديسمبر الماضي، فبعد أسابيع من التعنت والتلاعب، أعلنت ميليشيات الحوثي المرتبطة بالنظام الإيراني، انقلابها على عملية السلام ورفضها جهود الأمم المتحدة ممثلة بالمبعوث الدولي مارتن غريفيث، ولجنتها الخاصة المعنية بتنفيذ اتفاق الحديدة.
ومن على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، كشف حسن زيد، وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب، عن موقف ميلشياته، ونواياها نحو لجنة إعادة الانتشار، مطالبا بطرد رئيسها باتريك كاميرت.
وتحدث زيد، في تدوينة تلت حملة تحريض واسعة ضد كاميرت ولجنته، داعيا إلى إحراق مدينة الحديدة وإغراقها في الدماء، في تصريحات تؤكد مرة أخرى استهتار الحوثيين بحياة المدنيين تنفيذا لأجندة الراعي الإيراني.
مقاطعة حوثية لاجتماع "للجنة المشتركة"
في غضون ذلك، قاطع ممثلو ميليشيات الحوثي في لجنة إعادة الانتشار في مدينة الحديدة اجتماعا للجنة المشتركة بعد اتهام كاميرت "بتنفيذ أجندة أخرى".
وقالت مصادر في الحديدة إن ممثلي المتمردين الحوثيين قاطعوا الاجتماع المقرر الأحد مع اللجنة المشتركة التي يترأسها الجنرال الهولندي.
وتأتي هذه الاتهامات الحوثية بعد رفض كاميرت إجراءات الحوثيين، ومطالبته بالانسحاب من الموانئ الثلاثة في مدينة الحديدة.
كما يأتي التلاعب الحوثي وسط استعداد مجلس الأمن لتلبية طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بنشر أكثر من 15 مراقبا في الحديدة.