لا يزال السجال السياسي في لبنان مستمرا بشأن عقد القمة العربية الاقتصادية، المقررة في بيروت يومي 19 و20 من شهر يناير الجاري.
فقد حذر "المجلس الشيعي الأعلى" من احتمال دعوة الناس للنزول إلى الشارع، اعتراضا على دعوة ليبيا إلى القمة، على خلفية قضية اختفاء مؤسس حركة أمل موسى الصدر، في ليبيا قبل 4 عقود.
وكان رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، دعا إلى تأجيل القمة بسبب عدم دعوة سوريا لحضورها، واحتجاجا على دعوة ليبيا، قبل أن يعود ويوافق على دعوتها.
بالمقابل، أكدت جامعة الدول العربية أن القمة ستعقد في موعدها، معتبرة ان الخلافات اللبنانية بشأنها داخلية ولا تعنيها.
وقال محمود عفيفي المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في مقابلة تلفزيونية، السبت، إن "الاستعدادات تجري على قدم وساق لعقد القمة العربية الاقتصادية التنموية في بيروت".
وأوضح عفيفي أن: "القمة تعقد لأول مرة منذ 6 سنوات، منذ انعقاد أخرى مماثلة في الرياض"، مرجعا ذلك إلى الظروف التي تمر بها المنطقة.
وأكد أن "القمة ستناقش موضوعات ذات صبغة اقتصادية وتنموية واجتماعية، ولن تناقش موضوعات سياسية على غرار القمة العربية المقررة انعقادها في مارس المقبل".
وفي سياق متصل، قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، في تصريحات أوردتها وكالة "سبوتنيك" إن القمة ستعقد في موعدها، موضحا أن الجامعة "ليست لديها خطط لمناقشة دعوة سوريا إلى قمة تونس خلال القمة الاقتصادية في لبنان، التي لم تدع إليها دمشق أيضا".