قرر تيار الحكمة في العراق، بزعامة عمار الحكيم، إلغاء مظاهرة كان قد دعا إليها، السبت، على خلفية الأزمة مع "ميليشيات عصائب أهل الحق" التابعة للحشد الشعبي.

وجاء إلغاء التظاهرة تجاوبا مع وساطة قام بها الرئيس العراقي برهم صالح، لكن هذه الوساطة لم تنجح في إنهاء الخلافات بين الطرفين.

ويرى خبراء أن قرار الحكيم هو تأجيل مؤقت للصدام المباشر بين قطبي ميليشيات الحشد الشعبي.

فالقطب الأول المدعوم إيرانياً تمثله ميليشيات عصائب أاهل الحق التي يتزعمها قيس الخزعلي، ومنظمة بدر بزعامة هادي العامري وفصائل أخرى بزعامة أبو مهدي المهندس.

أما القطب الآخر فممثل بتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم وتسانده سرايا السلام التابعة لرجل الدين العراقي مقتدى الصدر.

أخبار ذات صلة

كيف تسيطر فصائل من "الحشد الشعبي" على سوق المخدرات بالعراق؟
الحشد الشعبي.. كيف تحصل "دولة الميليشيات" على تمويلها السري؟

 وكانت الأزمة اندلعت بين القطبين بعد كشف القناة التلفزيونية التي يملكها تيار الحكمة تورط عناصر "ميليشيات العصائب" في اغتيال صاحب أحد المطاعم الشهيرة في بغداد والمنتمي للتيار الصدري بإطلاق الرصاص عليه من أسلحة كاتمة للصوت لرفضه دفع إتاوة لرجال الخزعلي.

القناة التليفزيونية قالت إن أجهزة الأمن ألقت القبض على الجناة، وتبين لها أنهم يحملون بطاقات هوية تشير إلى انتمائهم لميليشيات العصائب، لتشن بعد ذلك القنوات الموالية لطهران حملة ضد عمار الحكيم.

ورغم نجاح وساطة الرئيس برهم صالح في تأجيل التظاهر والتظاهر المضاد، لم يمنع ذلك القطب الموالي لإيران من إصدار بيان تصعيدي، لم يخل من نبرة التهديد والوعيد للقناة التي يملكها الحكيم والقنوات الإعلامية الأخرى بأن أصحاب البيان لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء ما وصفوه بمشاريع استهداف الحشد الشعبي.