قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، الجمعة، إن المحادثات بين مسؤولين عسكريين أميركيين ونظرائهم الأتراك بشأن الأكراد وسوريا ستتواصل، الأسبوع المقبل، على أمل التوصل إلى نتائج مقبولة من البلدين.
وأضاف بولتون، في مقابلة إذاعية، أن الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو يدركون أن تركيا ملتزمة "بعدم الإضرار بالأكراد الذين قاتلوا معنا ضد تنظيم داعش".
وتأتي تصريحات بولتون في وقت تعهد فيه وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الجمعة، بشن حملة ضد الفصائل الكردية السورية التي تدعمها الولايات المتحدة، مما يزيد التركيز على نزاع محتمل كانت الولايات المتحدة تسعى لتجنبه.
وقال أكار في كلمة للجنود في مركز قيادة بإقليم شانلي أورفة: "عندما يكون الوقت والمكان ملائمين سندفن جميع الإرهابيين في الخنادق التي حفروها كما فعلنا في عمليات سابقة"، في إشارة إلى حملتين سابقتين نفذتهما تركيا عبر الحدود في سوريا.
وأضاف "قمنا بالترتيبات والتخطيط الضروريين فيما يتصل بذلك. استعداداتنا مستمرة بكثافة".
أدلى أكار بهذه التعليقات أثناء زيارة غير معلنة لتفقد القوات المتمركزة بالقرب من الحدود السورية في الجهة المقابلة مباشرة للأراضي التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة.
وهذه التصريحات موجهة على ما يبدو إلى واشنطن وحلفائها الأكراد.
وهناك خلاف عميق بين تركيا والولايات المتحدة، برغم أنهما حليفتان في حلف شمال الأطلسي، بشأن تطبيق خطة الرئيس دونالد ترامب لسحب نحو ألفي جندي متمركزين في سوريا.
وهذه الخطة مرهونة بالتعاون التركي لتأمين شمال شرق سوريا في ظل الانسحاب الأميركي.
وعلى الرغم من أن الانسحاب الأميركي شابته رسائل متضاربة من ترامب وإدارته فإن المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش قال إن الانسحاب بدأ الجمعة.
وحاول بولتون في الأسبوع الحالي الحصول على ضمانات بأن تركيا لن تلحق الضرر بوحدات حماية الشعب الكردية بعد الانسحاب، لكن ذلك قوبل بتوبيخ من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب جماعة إرهابية، وترى أن دعم واشنطن لها ضد داعش خيانة.
وعبرت أنقرة مرارا عن إحباطها من اتفاق مع الولايات المتحدة يتعلق بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من مدينة منبج الواقعة إلى الغرب من نهر الفرات.