ذكرت مصادر أمنية مصرية أن جنازة عسكرية ستقام لتشييع جثمان الرائد مصطفى عبيد، الأحد، في مسقط رأسه بمحافظة القليوبية (شمال العاصمة)، وذلك بعدما لقي حتفه أثناء محاولته تفكيك عبوة ناسفة عثر عليها عند كنيسة في شرق القاهرة.
ويأتي هذا الحادث قبل أقل من يومين على احتفال أقباط مصر بعيد الميلاد.
وكان عبيد ضابطا بإدارة المفرقعات في مديرية أمن القاهرة، وهو متزوج ولديه طفلين (سيف 4 سنوات، ويارا 3 سنوت)، وهو نجل اللواء عبيد الأزهري.
عمل عبيد في البداية كضابط مباحث في القاهرة، ثم تأهل للالتحاق بإدارة المفرقعات عام 2012، ونجح في فك عدد كبير من العبوات الناسفة.
والسبت، كان عبيد يفحص عبوة بدائية على أحد الأسطح المجاورة للكنيسة عندما انفجرت فيه فأدت إلى مقتله، وإصابة مدير إدارة المفرقعات بالقاهرة، وأحد المارة، بحسب وسائل إعلام مصرية.
وأشاد مصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالرائد عبيد الذي فقد حياته عند تفكيك العبوة، ووصفوه بـ"البطل" بعد إنقاذ أرواح أبرياء في المنقطة.
ونعى كل من الأزهر الشريف والكنيسة الأرثوذكسية الضابط المصري.
وأكد الأزهر الشريف، في بيان رسمي، أن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء، عمل إجرامي أثيم، يخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتعاليم كل الأديان التي دعت إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها.
بينما شكر بيان الكنيسة أجهزة الشرطة كافة "على يقظتها وجهودها المخلصة التي تبذلها فداء للوطن".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.
وعززت قوات الأمن وجودها أمام الكنائس والأديرة قبل الاحتفال بليلة رأس السنة وعيد الميلاد عند المسيحيين الأرثوذكس الذي يحتفلون به يوم السابع من يناير.