أعلنت الرئاسة التونسية، الجمعة، أن حالة الطوارئ السارية في البلاد منذ نهاية 2015 حين استهدف تفجير إرهابي حافلة للأمن الرئاسي، تم تمديدها شهرا واحدا حتى الرابع من فبراير المقبل.
وجاء في بيان الرئاسة أن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قرر "تمديد حالة الطوارئ في كامل تراب الجمهورية التونسية لمدة شهر واحد"، وذلك بعد "استشارة رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب".
وتابع: "في انتظار مصادقة مجلس نواب الشعب على مشروع القانون الأساسي المتعلق بتنظيم حالة الطوارئ".
وتم فرض حال الطوارئ استنادا إلى "أمر" (قرار) أصدره الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة في 26 يناير 1978.
يأتي تمديد الطوارئ غداة مقتل "إرهابيين" في عملية لمكافحة الإرهاب داهمت خلالها قوات الأمن منزلا في منطقة جلمة في محافظة سيدي بوزيد حيث كانا يختبئان.
وأواخر ديسمبر شهدت عدة مدن تونسية مواجهات ليلية إثر انتحار مصور صحفي حرقا في مدينة القصرين احتجاجا على البطالة والأوضاع المتردية في الولاية.
وفي 24 نوفمبر 2015، قُتل 12 عنصرا في الأمن الرئاسي، وأصيب عشرون آخرون في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم بوسط العاصمة تونس وتبناه تنظيم داعش الإرهابي.
وفرضت الرئاسة إثر ذلك حالة الطوارئ لثلاثين يوما، ثم استمرت في تمديد العمل فيها لفترات تراوحت بين شهر وثلاثة أشهر.