أدخل الجيش التركي، خلال الساعات الأخيرة، آليات عسكرية إلى المنطقة التي يسيطر عليها شمالي سوريا، وذلك في إطار استعداداته لشن عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد في منبج وشرقي الفرات.
وقال صحفيون أتراك مرافقون للجيش التركي شمال سوريا، إن مقاتلات "F16" ومروحيات تابعة للجيش التركي حلقت، صباح الاثنين، فوق منبج في إطار عمليات استكشافية للمدينة.
والأحد، دفعت أنقرة 50 شاحنة محملة بدبابات ومدافع إلى مناطق حدودية محاذية لمنبج، الأمر الذي يشي بقرب موعد الهجوم التركي.
كما تم، السبت، إرسال مركبات عسكرية وناقلات جند مدرعة وشاحنات محملة بالعتاد إلى منطقة إيلبايلي في ولاية كليس، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول.
ويأتي تكثيف النشاط العسكري التركي، بعدما اتفقت أنقرة وواشنطن على التنسيق بشأن الانسحاب الأميركي، الذي اعتبرته قوات سوريا الديمقراطية، حليفة الولايات المتحدة بالحرب على داعش، "طعنة في الظهر".
والثلاثاء، قال الرائد يوسف حمود الناطق باسم الجيش الوطني (جماعة المعارضة الرئيسية المدعومة من تركيا في المنطقة) إن المعركة ستبدأ قريبا.
ومما رفع منسوب القلق لدى الأكراد، تهديد تركيا على لسان وزير دفاعها، خلوصي أكار، من أنها "ستدفن" المقاتلين الأكراد في منبج وشرقي الفرات.
كما قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده عازمة على العبور إلى شرقي نهر الفرات "في أقرب وقت ممكن".
وتبعد منبج نحو 30 كيلومترا عن الحدود السورية التركية، وتتمتع بأهمية استراتيجية، لكونها تربط مناطق شرق الفرات وغربها بمدينة حلب.