أفادت مصادر يمنية، الأحد، بأن مليشيات الحوثي الموالية لإيران، تقوم بـ"حوثنة" مؤسسات الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث قامت بفصل الآلاف من الموظفين في مختلف الوحدات الإدارية والأمنية والعسكرية للدولة، واستبدلتهم بعناصر تابعين لها.

وأضافت المصادر، أن عملية "الحوثنة" بدأت بمطار صنعاء الدولي، حيث قام الانقلابيون بإحلال كادر من الموالين لها في المطار عوضا عن السابقين، وفرضت على موظفي المطار تدريب العشرات من الكادر النسائي التابع للمليشيا أو من يطلق عليهن "الزينبيات".

استمرار خرق وقف إطلاق النار

وواصلت مليشيات الحوثي الموالية لإيران خرقها لقرار وقف إطلاق النار لليوم الثالث عشر، وفق مصادر ميدانية.

وقصف الانقلابيون عشوائيا في وقت متأخر من مساء السبت بعدد من قذائف الهاون، مناطق مختلفة داخل أحياء مدينة الحديدة.

وقال سكان محليون، بأن بعض قذائف الهاون سقطت في منزل أحد المواطنين في شارع المعدل وسط المدينة، مما أدى الى إصابة طفلين.

وأفادت مصادر ميدانية بمقتل أحد أفراد قوات المقاومة برصاص قناص حوثي في محيط مجمع "سيتي ماكس"، فيما سقطت قذائف على مواقع قوات المقاومة في جولة "المطاحن ومحيط "مجمع إخوان ثابت"، كما أطلق المتمردون نيران أعيرتهم على قوات المقاومة المنتشرة في محيط مستشفى 22 مايو، في حين سقطت قذيفتي هاون صوب مواقع قوات المقاومة المشتركة في محيط شركة الغراسي.

وحشد المتمردون مجاميع مسلحة كبيرة إلى قرى "الجبلية" جنوبي مديرية التحيتا، مؤكدين إنهم يعدون لهجوم كبير، عقب استقدامهم تعزيزات كبيرة، ونشرهم مئات المسلحين في مناطق زراعية تمتد لـ15 كيلومتر.

كذلك أكدت مصادر أهلية ارتفاع وتيرة عمليات الاختطاف التي يقوم بها المتمردون في مدينة الحديدة، وبصورة غير مسبوقة.

وحسب المصادر فقد عمم المتمردون قائمة أسماء في كشوفاتها، وتم توزيعها على نقاط تفتيشها، عند المخرج الشمالي للمدينة، وتفحص المسافرين للبحث عن نشطاء وإعلاميين ومناهضين للحوثي لاختطافهم.