أفادت مصادر محلية في محافظة الحديدة اليمنية، السبت، أن ميليشيات الحوثي الموالية لإيران أفشلت إجراءات اتفاق تسليم ميناء الحديدة الإستراتيجي، وذلك في إطار مماطلتهم لتنفيذ اتفاق السويد الذي تم التوقيع عليه، هذا الشهر، برعاية الأمم المتحدة، للانسحاب من المدينة الساحلية وموانئها.

وقالت المصادر إن ميليشيات الحوثي قامت بإجراءات شكلية لتسليم ميناء الحديدة، عبر تسليم عناصر من الميليشيات ترتدي ملابس مدنية الميناء لعناصر أخرى تتبعها، ترتدي ملابس قوات أمنية وخفر السواحل.

ووصف مراقبون محليون هذه الإجراءات بـ"الهزلية"، وبأنها "استخفاف بالعقول، وسخرية من لجنة المراقبين في الأمم المتحدة".

أخبار ذات صلة

الحوثيون يماطلون في الانسحاب من الحديدة وموانئها
تسهيلات "حكومية" وعراقيل حوثية أمام الفريق الأممي بالحديدة
كبير مراقبي الأمم المتحدة يبدأ مهمّته وسط خروق حوثية
الضغط العسكري أجهض "ولاية حوثية إيرانية" باليمن

 وكان وفد ممثلي الشرعية لدى لجنة التنسيق وإعادة الانتشار التابعة للأمم المتحد أكد للميليشيات الحوثية، الموالية لإيران، أنه لن يتفاوض مجددا، "فقد جاء للحديدة لتنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم".

وفي وقت سابق، اتهمت مصادر في الحكومة اليمنية ميليشيات الحوثي بالتعنت والتهرب من تنفيذ اتفاق الحديدة، المتمثل في انسحابهم من ميناء الحديدة والمدينة، وذلك بالتزامن مع إعادة انتشار القوات الحكومية شرق المدينة، وفتح الممر الإنساني عبر طريق كيلو 16 باتجاه صنعاء.

وفي السياق، أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" بأن قناصة ميليشيات الحوثي خرقت، صباح السبت، اتفاق فتح طريق صنعاء الحديدة، والحديدة تعز، بعدما أطلقت النار على جرافات كانت تتجه صوب منطقة الكليو 16، للبدء بفتح الطريقين.

وكان من المقرر أن تبدأ عملية فتح الطريقين بالتزامن مع انسحاب الحوثيين من الميناء والمدينة، وفقا للترتيبات التي أقرها رئيس فريق الأمم المتحدة المكلف بمراقبة وقف إطلاق النار الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كمارت، عقب اجتماعه بممثلي وفدي الشرعية والميليشيات الحوثية خلال الأيام الثلاثة الماضية.