اتهم الرئيس السوداني، عمر البشير، من سماهم ببعض الخونة والعملاء والمرتزقة والمندسين باستغلال الضائقة المعيشية، وارتكاب أعمال تخريب، خدمة لأعداء السودان، وذلك بعد أيام على مظاهرات شهدتها مناطق عدة من البلاد.

وخلال كلمة في محلية جنوب الجزيرة، الاثنين، توعد البشير بملاحقة المخربين ومروجي الشعارات، مجددا وعده بمضي الحكومة قدما في تنفيذ مشروعات التنمية والإعمار "لصالح المواطنين وإصلاح أحوالهم".

ودعا الرئيس السوداني أهل الجزيرة، الذين وصفهم بالمنتجين، للاتجاه للعمل، وعدم الالتفات "للخونة والعملاء ومناضلي الكيبورد"، في إشارة إلى الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين يدعون إلى التظاهر.

وانطلقت التظاهرات الغاضبة التي عمت العديد من المدن السودانية في 19 ديسمبر الجاري، احتجاجا على غلاء المعيشة في بلد يعاني من الركود الاقتصادي، ولاتزال مناطق عدة في البلاد تشهد مظاهرات وسط تقارير عن سقوط ضحايا.

وقال مسؤولون وشهود، أن ما لا يقل عن 8 أشخاص قتلوا في هذه التظاهرات، 6 في القضارف شرق البلاد، واثنان في عطبرة في الشرق أيضا، خلال اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب.

وفي اليوم السادس من الاحتجاجات، الاثنين الماضي، وعد البشير السودانيين "بإصلاحات حقيقية لضمان حياة كريمة للمواطنين"، وذلك عند لقائه بهيئة قيادة جهاز الأمن والمخابرات الوطني، حسبما أوردت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

وأشاد البشير بالجهود التنسيقية بين القوات النظامية، مثمنا "جهود الجهاز في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين كالعهد به دائما، إلى جانب إسناد الجهاز التنفيذي في ضمان انسياب السلع والخدمات".

ودعا البشير المواطنين إلى "عدم الالتفات لمروجي الشائعات والحذر من الاستجابة لمحاولات زرع الإحباط"، ووعد بـ"إجراءات حقيقية تعيد ثقة المواطنين بالقطاع المصرفي" في السودان.