نفى رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، تلقي بلاده طلبا من الولايات المتحدة لإرسال قوات إلى سوريا، لتحل محل القوات الأميركية بعد انسحابها، لكنه اعتبر أن "كل الاحتمالات واردة".

ولدى سؤاله عن تقارير بشأن دخول قوات عراقية إلى سوريا، رد عبد المهدي خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، الاثنين، قائلا: "لا يوجد تعليق لأننا لم نتلق أي طلب. ليس الولايات المتحدة من يعرض على العراق أن يتدخل أو لا يتدخل في سوريا. العراق بلد مستقل يتخذ قراراته بالتشاور مع أصدقائه وجيرانه".

لكن عبد المهدي أضاف: "قلنا إن مثل هذه الاحتمالات قد تكون واردة. لكن لا يوجد طلب مقدم".

وأضاف رئيس الحكومة أن "(مايك) بومبيو (وزير الدفاع الأميركي) أبلغنا بالانسحاب من سوريا، وأكد التزام واشنطن بدعم العراق"، لافتا إلى أن بغداد تتمتع بعلاقات جيدة مع دول الجوار ومع غالبية القوى في سوريا.

وأضاف عبد المهدي، أن العراق اتخذ احتياطات لمواجهة أي تداعيات نتيجة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.

سد الفراغ

وكانت مصادر عراقية كشفت في وقت سابق، أن بومبيو طلب من كل من عبد المهدي والرئيس العراقي برهم صالح، أن تسند مهمة جديدة إلى الجيش العراقي أو قوة خاصة للتوغل بمسافة 70 كيلومترا داخل الأراضي السورية، لسد الفراغ الذي سيخلفه انسحاب الجيش الأميركي من هناك.

وفي تحول سياسي مفاجئ، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، أن بلاده ستسحب الجنود الأميركيين، البالغ عددهم نحو 2000 من سوريا.

وأثار هذا التغير الكبير في سياسة واشنطن حيال الشرق الأوسط قلق حلفائها، فيما وجد ترحابا من الأطراف الداعمة للحكومة السورية، مثل روسيا وإيران.