يعقد دبلوماسيون وعسكريون أميركيون وأتراك اجتماعا في واشنطن في الثامن من يناير المقبل، يناقشون فيه ترتيبات ما بعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا وكيفية تأمين الحدود السورية التركية، حسبما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط"، الأحد.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن "من ضمن الأفكار المطروحة على الطاولة في الاجتماع المرتقب، حصول تركيا على شريط آمن بعرض بين 20 و30 كيلومترا شمالي سوريا، بمحاذاة الحدود من جرابلس إلى الزاوية السورية - التركية – العراقية".
وبموازاة ذلك، يتم تفكيك نقاط المراقبة الأميركية التي أُقيمت قبل أسبوع في تل أبيض وعين العرب (كوباني) ورأس العين، مع إبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن الحدود.
وتتضمن الترتيبات انتشار عناصر من قوات البيشركة القادمة من كردستان العراق، بينهم عناصر أكراد سوريون تدربوا شمالي العراق.
وفي المقابل ستنتشر عناصر من العشائر العربية في شمال حلب وشرق الفرات لقتال ما تبقى من تنظيم "داعش"، مما يغير من طبيعة التوازن الديموغرافي في المنطقة، كما سيلعب العرب دورا أكبر في مدن مثل الرقة والطبقة.
وقالت الصحيفة، إن رئيس تيار الغد المعارض أحمد الجربا سيلعب دورا في هذا الشأن، عبر زيارات مكوكية لتخفيف التوتر بين أربيل وأنقرة.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، سحب كافة القوات الأميركية من سوريا، وعددها ألفي جندي، في قرار اعتبر مفاجئا، وتسبب في جدل كبير داخل وخارج الولايات المتحدة.
وجاء القرار بعد مكالمة هاتفية بين ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، حيث اتفقا الجانبان على الانحساب الأميركي مقابل مواصلة أنقرة "مكافحة الإرهابيين".
وفور قرار الانسحاب الأميركي، حشدت تركيا قواتها على الحدود السورية وأعلنت عن عملية عسكرية وشيكة ضد المسلحين الأكراد، لكنها قالت في وقت لاحق أنها ستنتظر قليلا بناء على طلب من واشنطن.
وبالنسبة لتركيا، التي تتقاسم حوالي 822 كيلومترا من الحدود مع سوريا، تشكل عناصر قوات سوريا الديمقراطية تهديدا لأمنها القومي، بتحالفهم مع حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وواشنطن إرهابيا.