صرح المنسق السياسي ببعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، بأن واشنطن ما زالت ملتزمة بالتدمير المستمر لتنظيم داعش وجماعات إرهابية أخرى في سوريا والعالم.

وأضاف رودني هانتر في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن التطورات السياسية في سوريا، الخميس، قائلا "كما قلنا، سوف نستخدم كل وسائل سلطتنا الوطنية للضغط من أجل انسحاب القوات التي تدعمها إيران".

وتابع قائلا "نعتزم مواصلة العمل سويا مع حلفائنا لمكافحة الإرهاب".

من جانبه قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر للمجلس، إن من المهم أن تضع الولايات المتحدة "في الحسبان حماية الناس في شمال شرق سوريا واستقرار هذه المنطقة لتجنب أي مأساة إنسانية جديدة أو أي عودة للإرهاب".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن الأربعاء، أنه سيبدأ سحب القوات الأميركية، البالغ قوامها نحو ألفي جندي، من سوريا، التي تمزقها الحرب.

وتراوحت ردود الفعل داخل وخارج الولايات المتحدة، بين مؤيد ومعارض لقرار ترامب المفاجئ.

وانتقد بعض الجمهوريين بشدة الخطوة، قائلين إنهم لم يبلغوا بها مسبقا وإن الخطوة تطلق يد روسيا وإيران، أكبر داعمين للرئيس السوري بشار الأسد.

وقال مسؤولون أميركيون لـ"رويترز"، إن القادة العسكريين على الأرض قلقون كذلك من عواقب الانسحاب السريع.

وينتشر حاليا نحو ألفي جندي أميركي في شمال سوريا، لا سيما من القوات الخاصة التي تشارك وتنسق القتال ضد تنظيم "داعش" وتدرب قوات سورية وكردية في المناطق المسترجعة منه.

وتخوض هذه القوات منذ سبتمبر وبدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية معارك عنيفة ضد التنظيم، في آخر جيب له على الضفاف الشرقية لنهر الفرات في محافظة دير الزور (شرق)، كما تتصدى "لخلايا نائمة" في مناطق واسعة تمكنت من استعادتها في شمال وشرق البلاد.