أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أن قرار الولايات المتحدة بسحب قواتها من سوريا "يفتح آفاقا للتسوية السياسية في هذا البلد".

وأعربت الوزارة عن قناعة موسكو بأن القرار الأميركي "سيؤثر إيجابا على تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وعلى الوضع في منطقة التنف الحدودية بين سوريا والأردن".

وبحسب الخارجية الروسية، فإن الولايات المتحدة "بدأت تدرك بأن معارضتها للجهود التي تبذلها الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا، تركيا، إيران) في سوريا تضر بالمصالح الأميركية عينها".

وأعلنت الولايات المتحدة رسميا أنها بدأت في سحب القوات الأميركية من سوريا، في حين قال مسؤولون إن العملية ستستغرق من 60 إلى 100 يوم.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة "هزمت تنظيم داعش في سوريا"، مشيرا إلى أن "ذلك الهدف كان المبرر الوحيد الذي جعله يحتفظ بقوات أميركية هناك".

وأضاف ترامب على "تويتر"، الأربعاء، مبررا ما تناقلته وسائل إعلام بشأن قرار بسحب القوات الأميركية من سوريا: "لقد هزمنا تنظيم داعش في سوريا، وهذا مبرري الوحيد للوجود هناك خلال رئاسة ترامب".

وعلقت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) على خطط الانسحاب، بالقول إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها في المنطقة.

وينتشر حاليا نحو ألفي عسكري من القوات الأميركية في هذا البلد. وتعد خطة الانسحاب تحولا مفاجئا للاستراتيجية الأميركية، خاصة بعدما عدل ترامب عن رغبته التي كررها مراراها في وقت مبكر من هذا العام، وقرر الإبقاء على نحو ألفي جندي أميركي منتشرين في سوريا لمحاربة "داعش".