قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، الأربعاء، إن أنفاق ميليشيات حزب الله على حدود لبنان مع إسرائيل تعد "انتهاكا للقرار الدولي 1701".

والقرار المذكور تم تبنيه في نهاية حرب لبنان الثانية عام 2006، ويتضمن قيودا على تسليح ميليشيات حزب الله.

وقال المسؤول الدولي خلال جلسة طارئة لمجلس الأم الدولي، لمناقشة أنفاق حزب الله بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، إن قوات "يونيفيل" ستواصل جهودها لإحلال السلام في الجنوب اللبناني.

واعتبر نائب المندوب الأميركي في الأمم المتحدة، أن حزب الله "يشكل تهديدا لإسرائيل ولأمن المنطقة"، مطالبا الحكومة اللبنانية بالتصدي للأنفاق التي تحفرها الميليشيات على الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل.

وقال المندوب الفرنسي في الأمم المتحدة أثناء مداخلته في الجلسة، إن باريس تدعم السلطات اللبنانية في تنفيذ القرار 1701، مطالبا إياها بوقف أي تجاوزات للخط الأزرق.

ومن جهة أخرى، ندد المندوب الكويتي في الأمم المتحدة منصور العتيبي بالخروقات الإسرائيلية ضد لبنان، معتبرا أن إسرائيل "تواصل انتهاكاتها لسيادة لبنان".

وكانت إسرائيل بدأت في الرابع من ديسمبر الجاري عملية أطلقت عليها اسم "درع الشمال"، لتدمير أنفاق قالت إنها رصدتها على الجانب الإسرائيلي من الحدود، مشيرة إلى أن ميليشيات حزب الله المدعومة من إيران قد تستخدمها في أي صراع مستقبلي.

وقالت إسرائيل إنها وضعت عبوات ناسفة داخل الأنفاق، محذرة من أن أي شخص يتسلل إليها من الجانب اللبناني سيكون معرضا للخطر.

وإثر اكتشاف الأنفاق تصاعدت التهديدات المتبادلة بين الطرفين، لتبلغ ذروتها مع حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن عملية عسكرية داخل الأراضي اللبنانية.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، أكد في وقت سابق، أن بيروت متمسكة بالتطبيق الكامل للقرار 1701.