حذر النائب العراقي رعد الدهلكي، عن تحالف الوطنية، من كارثة إنسانية قد يتعرض لها النازحون في حال عدم توفير المواد الغذائية والدوائية لهم في أسرع وقت، داعيا إلى تدخل سريع وعاجل من الجهات المسؤولة.
وقال الدهلكي، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن المخازن المخصصة لإغاثة النازحين تشهد نقصا حادا في المساعدات، خصوصا المواد الغذائية والدوائية"، مضيفا: "بعد الاطلاع على عدد من المخازن تبين لنا أنها شبه خالية من المؤن والمساعدات".
وتابع: "حسب تقديرنا، هذه المخازن ستصبح خالية من المساعدات في حدود 10 أو 15 يوما.. هذا ينذر بشيء خطير".
أشار الدهلكي إلى وجود "نقص ي الخيم والمواد الصحية والعينية والكارتون، وكل ما يساهم في توفير احتياجات النازحين".
وأكد النائب العراقي لـ"سكاي نيوز عربية" أن "الكارثة الأخرى" التي تهدد النازحين هي "النقص الحاد في الأموال المخصصة لنقل المساعدات من المخازن إلى المحتاجين"، معتبرا أنها "كارثة أكبر".
وأضاف متسائلا: "حتى لو توفرت هذه المساعدات وامتلأت المخازن، فكيف سيتم نقلها وشحنها وإيصالها للناس في حال عدم توفر السيولة المالية".
ودعا الدهلكي الحكومة إلى التدخل بسرعة لتدارك هذه الأزمة الإنسانية "الخطيرة"، مطالبا اللجنة العليا للإغاثة بالإسراع في توفير احتياجات النازحين.
وكان الدهلكي قد قال في بيان، إن النازحين يجدون أنفسهم "بين فكي قطع المواد الغذائية وعدم تمكنهم من العودة إلى مناطقهم"، مضيفا أنه "على الحكومة والمنظمات العمل على تهيئة الظروف الملائمة لإعادتهم إلى ديارهم".
وتابع: "يتم ذلك من خلال البدء بإعمار مناطقهم ومحافظاتهم وتسخير كافة الإمكانيات لسد حاجاتهم، لضمان عيشهم بحرية وسلام طبقا للدستور الذي يكفل لهم ذلك".
وفي نوفمبر الماضي، أعلنت منظمة الهجرة العالمية أن أكثر من مليون نازح عراقي لم يعودوا إلى مناطقهم الأصلية التي تم استردادها من تنظيم داعش.
وأرجعت المنظمة إحجام النازحين عن العودة إلى عدة عوامل، منها الدمار الذي لحق بالمباني والبنى التحتية والخدمات الأساسية.
وبلغ النزوح ذروته مع انطلاق العمليات العسكرية ضد داعش في أبريل 2016، حيث كانت البداية في محافظة الأنبار، قبل أن تتسع وتشمل نينوى وصلاح الدين في العام التالي.