شنت ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، عمليات نهب واسعة لمؤسسات الدولة في مدينة الحديدة غربي اليمن، وهجمات وسط استقدام مسلحين جدد، مما يؤكد عدم التزامها بما وافقت عليه في مشاورات السويد.

واستبقت الميليشيات بدء تنفيذ اتفاق السويد على الأرض في الحديدة بإشراف الأمم المتحدة، بعملية نهب واسعة لمؤسسات المدينة ومرافقها الحكومية ومنشآتها التجارية، وفق ما قالت مصادر ميدانية.

ونقل الحوثيون كل ما تم سلبه ونهبه إلى صنعاء التي يحتلها المتمردون، وفق المصادر التي قالت إن المليشيات نهبت وثائق ومعدات من داخل مقر المؤسسة العامة للاتصالات ونقلتها على متن شاحنات.

وتأتي عملية النهب بعد يومين من  قيام مليشيات الحوثي بالاستيلاء على معدات ووثائق في ميناء الحديدة، بالإضافة إلى مصادرة بضائع يملكها تجار ومستثمرون.

وعلى الصعيد العسكري، استمرت الميليشيات الحوثية في خرق وقف إطلاق النار الذي يعد أول بنود اتفاق السويد، فقد شنت هجوما في مديرية الدريهمي جنوبي الحديدة، نجحت المقاومة في إحباطه.

ووفقا لمصادر عسكرية، فإن كتيبة الزرانيق المنضوية ضمن القوات المشتركة نجحت في صد الهجوم الحوثي في الدريهمي، الذي أدى إلى مصرع وإصابة العشرات من المتمردين وأسر آخرين.

وفي مدينة الحديدة، واصلت ميليشيات الحوثي القصف بقذائف الهاون على مواقع قوات المقاومة المشتركة في شارع الخمسين، وأطراف التسعين ومحيط مستشفى 22 مايو.

وبعد إعلان بنود اتفاق السويد الذي ينص على تولي الشرطة المحلية إدارة الملف الأمني، شرع الحوثيون بمسح شعاراتهم من مركباتهم وصبغها بلون الشرطة المحلية، في حيلة منهم تهدف إلى التحايل على الاتفاق وإطالة أمد احتلالهم للمدينة.