هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، بدخول القوات التركية إلى مدينة منبج في شمال سوريا، إذا لم تستطع الولايات المتحدة الأميركية إخراج "المسلحين الأكراد" منها، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب التي تدعمها واشنطن في محاربة تنظيم داعش.

وقال أردوغان: "تركيا ستدخل منبج السورية ما لم تخرج أميركا المسلحين الأكراد منها".

ويأتي تهديد أردوغان بعد تعهد قوات سوريا الديمقراطية، التي تتصدرها وحدات حماية الشعب الكردية، أنها سترد بقوة على أي هجوم تركي محتمل شرقي الفرات.

وكان أردوغان أعلن، الأربعاء الماضي، أنه سيبدأ عملية خلال أيام في شمال شرق سوريا، حيث تعمل قوات أميركية قوامها نحو ألفي جندي جنبا إلى جنب مع قوات سوريا الديمقراطية. وقال أردوغان إن الهدف ليس الجنود الأميركيين.

لكن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) حذرت من أن أي عمل عسكري من جانب واحد سيكون "غير مقبول".

وفي مايو الماضي، توصلت تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق بشأن منبج، لم ينفذ حتى الآن.

وتعليقا على ذلك، كان أردوغان قال، في أكتوبر الماضي، إن الاتفاق بين بلاده والولايات المتحدة حول مدينة منبج تأجل "لكنه لم يمت تماما".

أخبار ذات صلة

أردوغان: الاتفاق مع أميركا حول منبج "لم يمت"
اتفاق أميركي تركي بشأن منبج السورية

ويقضي الاتفاق بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية من منبج، وأن تحافظ القوات التركية والأميركية على الأمن والاستقرار بالمدينة.

وينفذ البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي دوريات منسقة، لكن منفصلة، في المنطقة في إطار الاتفاق.

ولعبت وحدات حماية الشعب الكردية دورا بارزا في المعركة التي تدعمها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش. واستعادت مساحات كبيرة من الأراضي من قبضة المتشددين، بمساعدة ضربات واشنطن الجوية وقواتها الخاصة.

وأثار دعم واشنطن لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في محاربة تنظيم داعش غضب أنقرة التي تعتبر الوحدات امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور.

ويشن حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا منظمة إرهابية، حملة تمرد منذ ثلاثة عقود في جنوب شرق تركيا الذي يغلب عليه الأكراد.