فندت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، الخميس، مزاعم للجيش الإسرائيلي بشأن مقتل معاق فلسطيني في طولكرم بالضفة الغربية قبل 10 أيام، مؤكدة أن الشاب لم يكن يشكل خطرا على الجنود.
وأظهر تسجيل مصور من 4 كاميرات في مكان الحادث، ثلاثة جنود إسرائيليين وهم يقتربون من مجموعة من الشبان، وسط هدوء تام في الشارع، قبل أن يطلق أحدهم رصاصتين على رأس محمد حبالي (22 عاما).
وسقط حبالي، المعاق عقليا، فورا على الأرض، في 3 ديسمبر الجاري، بعدما تلقى الرصاصتين في مؤخرة رأسه من مسافة 80 مترا فقط، بينما كان يحاول الابتعاد عن الجنود وهو يحمل عصى بيده.
وكان الهدوء التام يسيطر على شارع المطاعم والمقاهي في طولكرم، لحظة إطلاق النار على حبالي، ولم تسجل الكاميرات أي أعمال شغب أو رشق بالحجارة، حين أطلق الجنود النار على الشاب حوالي الساعة 2:30 ليلا.
وتظهر الكاميرات الأربع عددا من الشبان وهم يغادرون بعض المقاهي والمطاعم في طريقهم على منازلهم، بينما يراقبهم نحو 30 جنديا إسرائيليا، قبل أن يقترب ثلاثة من الجنود نحو الشبان ويطلقوا النار باتجاههم.
وتدحض مشاهد الكاميرات الرواية الإسرائيلية التي قالت في حينه إن قوات الجيش أطلقت النار على "مظاهرة عنيفة" انطلقت في طولكرم، وأن "عددا من الفلسطينيين رشقوا الجنود بالحجارة".
وكان حبالي، الذي يلقبه أصحاب المطاعم والمقاهي باسم "زعتر"، يتكسب من خلال العمل لديهم في تنظيف محلاتهم، وهو يعاني من مشكلات نفسية وعقلية منذ ولادته.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قبل أيام إن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيقا في الحادث، وذلك بعد انتشار أول تسجيل مصور يثبت عدم وجود مواجهات لحظة إطلاق النار على الشاب المعاق.